[ ص: 133 ]   ) ( واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين     ( 215 ) 
أخبرنا عبد الواحد المليحي  ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي  ، أخبرنا محمد بن يوسف  ، حدثنا  محمد بن إسماعيل ،  حدثنا أبو اليمان  ، أخبرنا شعيب  ، عن الزهري  ، أخبرني  سعيد بن المسيب  ،  وأبو سلمة بن عبد الرحمن  ، أن  أبا هريرة  قال : قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أنزل الله تعالى : ( وأنذر عشيرتك الأقربين    ) فقال : " يا معشر قريش  ، أو كلمة نحوها ، اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا بني عبد مناف  لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا  عباس بن عبد المطلب  لا أغني عنك من الله شيئا ، يا صفية  عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا ، ويا  فاطمة بنت محمد  سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئا "   . 
أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن أحمد الطاهري  ، أخبرني جدي أبو سهل بن عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز  ، أخبرنا أبو بكر محمد بن زكريا العذافري  ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الدبري  ، حدثنا عبد الرزاق  ، أخبرنا معمر  ، عن قتادة  ، عن  مطرف بن عبد الله بن الشخير  ، عن عياض بن حمار المجاشعي  قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن الله - عز وجل - أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا ، وإنه قال : إن كل مال نحلته عبادي فهو لهم حلال ، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم ، فأتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم ، وحرمت عليهم ما أحللت لهم ، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب ، وإن الله تعالى أمرني أن أخوف قريشا  ، فقلت : يا رب إنهم إذا يثلغوا رأسي حتى يدعوه خبزة ، فقال : إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك ، وقد أنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء ، تقرؤه في المنام واليقظة ، فاغزهم نغزك ، وأنفق ننفق عليك ، وابعث جيشا نمددك بخمسة أمثالهم ، وقاتل بمن أطاعك من عصاك  ، ثم قال : أهل الجنة ثلاثة : إمام مقسط ، ورجل رحيم رقيق القلب بكل ذي قربى ومسلم ، ورجل غني متصدق ، وأهل النار خمسة : الضعيف الذي لا دين له ، الذين هم فيكم تبع لا يبتغون بذلك أهلا ولا مالا ورجل إن أصبح أصبح يخادعك عن أهلك ومالك ، ورجل لا يخفى له طمع - وإن دق - إلا ذهب به ، والشنظير الفاحش . قال : وذكر البخل والكذب " . قوله - عز وجل - : ( واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين    ) . 
				
						
						
