( ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين     ( 3 ) أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون    ( 4 ) ) 
( ولقد فتنا الذين من قبلهم    ) يعني الأنبياء والمؤمنين ، فمنهم من نشر بالمنشار ومنهم من قتل ، وابتلي بنو إسرائيل بفرعون فكان يسومهم سوء العذاب ( فليعلمن الله الذين صدقوا    ) في قولهم آمنا ( وليعلمن الكاذبين    ) والله أعلم بهم قبل الاختبار . ومعنى الآية : فليظهرن الله الصادقين من الكاذبين حتى يوجد معلومه . وقال مقاتل    : فليرين الله . وقيل : ليميزن الله كقوله : " ليميز الله الخبيث من الطيب    " ( الأنفال - 38 ) . 
( أم حسب الذين يعملون السيئات    ) يعني الشرك ( أن يسبقونا    ) يعجزونا ويفوتونا ، فلا نقدر على الانتقام منهم ( ساء ما يحكمون    ) بئس ما حكموا حين ظنوا ذلك . 
				
						
						
