( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون    ( 18 ) أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون    ( 19 ) وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون    ( 20 ) ) 
قوله - عز وجل - : ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون     ) نزلت في  علي بن أبي طالب  والوليد بن عقبة بن أبي معيط  أخي عثمان  لأمه ، وذلك أنه كان بينهما تنازع وكلام في شيء ، فقال الوليد بن عقبة  لعلي  اسكت فإنك صبي وأنا والله أبسط منك لسانا ، وأحد منك سنانا ، وأشجع منك جنانا ، وأملأ منك حشوا في الكتيبة . فقال له علي    : اسكت فإنك فاسق ، فأنزل الله تعالى : ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون    ) ولم يقل : لا يستويان ، لأنه لم يرد مؤمنا واحدا وفاسقا واحدا ، بل أراد جميع المؤمنين وجميع الفاسقين . (أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى    ) التي يأوي إليها المؤمنون ( نزلا بما كانوا يعملون  وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون    ) 
				
						
						
