( قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب     ( 35 ) ) 
( قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي    ) قال مقاتل  وابن كيسان    : لا يكون لأحد من بعدي . قال عطاء بن أبي رباح    : يريد هب لي ملكا لا تسلبنيه في آخر عمري وتعطه غيري ، كما استلبته فيما مضى من عمري . 
( إنك أنت الوهاب    ) قيل : سأل ذلك ليكون آية لنبوته ، ودلالة على رسالته ، ومعجزة .   [ ص: 95 ] 
وقيل : سأل ذلك ليكون علما على قبول توبته حيث أجاب الله دعاءه ورد إليه ملكه ، وزاد فيه . 
وقال مقاتل بن حيان    : كان لسليمان  ملكا ولكنه أراد بقول : " لا ينبغي لأحد من بعدي " تسخير الرياح والطير والشياطين ، بدليل ما بعده . 
أخبرنا عبد الواحد المليحي  ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي  ، أخبرنا محمد بن يوسف  ، حدثنا  محمد بن إسماعيل  ، حدثنا  محمد بن بشار  ، حدثنا محمد بن جعفر ،  حدثنا شعبة  ، عن محمد بن زياد  ، عن  أبي هريرة  ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن عفريتا من الجن تفلت البارحة ليقطع علي صلاتي ، فأمكنني الله منه ، فأخذته فأردت أن أربطه على سارية من سواري المسجد ، حتى تنظروا إليه كلكم ، فذكرت دعوة أخي سليمان    " رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي " فرددته خاسئا   . 
				
						
						
