( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=29013وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب ( 14 ) nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير ( 15 ) )

( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14وما تفرقوا ) يعني أهل الأديان المختلفة ، وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - : يعني أهل الكتاب كما ذكر في سورة المنفكين . ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14إلا من بعد ما جاءهم العلم ) بأن الفرقة ضلالة ولكنهم فعلوا ذلك ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14بغيا بينهم ) أي : للبغي ، قال عطاء : يعني بغيا بينهم على محمد - صلى الله عليه وسلم - ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14ولولا كلمة سبقت من ربك ) في تأخير العذاب عنهم ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14إلى أجل مسمى ) وهو يوم القيامة ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14لقضي بينهم ) بين من آمن وكفر ، يعني أنزل العذاب بالمكذبين في الدنيا ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14وإن الذين أورثوا الكتاب ) يعني اليهود والنصارى ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14من بعدهم ) من بعد أنبيائهم ، وقيل : من بعد الأمم الخالية . وقال قتادة : معناه من قبلهم أي : من قبل مشركي مكة . ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14لفي شك منه مريب ) أي : من محمد - صلى الله عليه وسلم - .

( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15فلذلك فادع ) أي : فإلى ذلك كما يقال دعوت إلى فلان ولفلان ، وذلك إشارة إلى ما وصى به الأنبياء من التوحيد ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15واستقم كما أمرت ) اثبت على الدين الذي أمرت به ، [ ص: 188 ] ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب ) أي : آمنت بكتب الله كلها ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15وأمرت لأعدل بينكم ) أن أعدل بينكم . قال ابن عباس - رضي الله عنهما - : أمرت أن لا أحيف عليكم بأكثر مما افترض الله عليكم من الأحكام . وقيل : لأعدل بينكم في جميع الأحوال والأشياء ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم ) يعني : إلهنا واحد ، وإن اختلفت أعمالنا ، فكل يجازى بعمله ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15لا حجة ) لا خصومة ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15بيننا وبينكم ) نسختها آية القتال ، فإذا لم يؤمر بالقتال وأمر بالدعوة لم يكن بينه وبين من لا يجيب خصومة ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15الله يجمع بيننا ) في المعاد لفصل القضاء ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15وإليه المصير ) .

( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=29013وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ ( 14 ) nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ( 15 ) )

( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14وَمَا تَفَرَّقُوا ) يَعْنِي أَهْلَ الْأَدْيَانِ الْمُخْتَلِفَةِ ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - : يَعْنِي أَهْلَ الْكِتَابِ كَمَا ذَكَرَ فِي سُورَةِ الْمُنْفَكِّينَ . ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ ) بِأَنَّ الْفُرْقَةَ ضَلَالَةٌ وَلَكِنَّهُمْ فَعَلُوا ذَلِكَ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14بَغْيًا بَيْنَهُمْ ) أَيْ : لِلْبَغْيِ ، قَالَ عَطَاءٌ : يَعْنِي بَغْيًا بَيْنَهُمْ عَلَى مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ ) فِي تَأْخِيرِ الْعَذَابِ عَنْهُمْ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ) وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ) بَيْنَ مَنْ آمَنَ وَكَفَرَ ، يَعْنِي أَنْزَلَ الْعَذَابَ بِالْمُكَذِّبِينَ فِي الدُّنْيَا ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ ) يَعْنِي الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14مِنْ بَعْدِهِمْ ) مِنْ بَعْدِ أَنْبِيَائِهِمْ ، وَقِيلَ : مِنْ بَعْدِ الْأُمَمِ الْخَالِيَةِ . وَقَالَ قَتَادَةُ : مَعْنَاهُ مِنْ قَبْلِهِمْ أَيْ : مِنْ قَبْلِ مُشْرِكِي مَكَّةَ . ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ ) أَيْ : مَنَّ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .

( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15فَلِذَلِكَ فَادْعُ ) أَيْ : فَإِلَى ذَلِكَ كَمَا يُقَالُ دَعَوْتُ إِلَى فُلَانٍ وَلِفُلَانٍ ، وَذَلِكَ إِشَارَةٌ إِلَى مَا وَصَّى بِهِ الْأَنْبِيَاءَ مِنَ التَّوْحِيدِ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ) اثْبُتْ عَلَى الدِّينِ الَّذِي أُمِرْتَ بِهِ ، [ ص: 188 ] ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ ) أَيْ : آمَنْتُ بِكُتُبِ اللَّهِ كُلِّهَا ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ) أَنْ أَعْدِلَ بَيْنَكُمْ . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - : أُمِرْتُ أَنْ لَا أَحِيفَ عَلَيْكُمْ بِأَكْثَرَ مِمَّا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مِنَ الْأَحْكَامِ . وَقِيلَ : لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمْ فِي جَمِيعِ الْأَحْوَالِ وَالْأَشْيَاءِ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ) يَعْنِي : إِلَهُنَا وَاحِدٌ ، وَإِنِ اخْتَلَفَتْ أَعْمَالُنَا ، فَكَلٌّ يُجَازَى بِعَمَلِهِ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15لَا حُجَّةَ ) لَا خُصُومَةَ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ) نَسَخَتْهَا آيَةُ الْقِتَالِ ، فَإِذَا لَمْ يُؤْمَرْ بِالْقِتَالِ وَأُمِرَ بِالدَّعْوَةِ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَنْ لَا يُجِيبُ خُصُومَةٌ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ) فِي الْمَعَادِ لِفَصْلِ الْقَضَاءِ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ) .