( من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون    ( 15 ) ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين    ( 16 ) وآتيناهم بينات من الأمر فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون    ( 17 ) ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون    ( 18 ) ) 
( من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب     ) التوراة ( والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات    ) الحلالات ، يعني المن والسلوى ( وفضلناهم على العالمين    ) أي عالمي زمانهم ، قال ابن عباس  لم يكن أحد من العالمين في زمانهم أكرم على الله ولا أحب إليه منهم . 
( وآتيناهم بينات من الأمر    ) يعني العلم بمبعث محمد    - صلى الله عليه وسلم - وما بين لهم من أمره ( فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون    ) . 
( ثم جعلناك    ) [ يا محمد    ] ( على شريعة    ) سنة وطريقة بعد موسى    ( من الأمر    ) من الدين ( فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون    ) يعني مراد الكافرين ، وذلك أنهم كانوا   [ ص: 244 ] يقولون له : ارجع إلى دين آبائك ، فإنهم كانوا أفضل منك ، فقال جل ذكره : 
( إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا    ) . 
				
						
						
