( إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين    ( 19 ) هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون    ( 20 ) أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون    ( 21 ) وخلق الله السماوات والأرض بالحق ولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون    ( 22 ) ) 
( إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا     ) [ لن يدفعوا عنك من عذاب الله شيئا ] إن اتبعت أهواءهم ( وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين    ) . 
( هذا ) يعني القرآن ( بصائر للناس    ) [ معالم للناس ] في الحدود والأحكام يبصرون بها ( وهدى ورحمة لقوم يوقنون    ) . 
( أم حسب    ) [ بل حسب ] ( الذين اجترحوا السيئات    ) اكتسبوا المعاصي والكفر ( أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات    ) نزلت في نفر من مشركي مكة  ، قالوا للمؤمنين : لئن كان ما تقولون حقا لنفضلن عليكم في الآخرة كما فضلنا عليكم في الدنيا . ( سواء محياهم    ) قرأ حمزة   والكسائي  وحفص  ويعقوب    : " سواء " بالنصب ، أي : نجعلهم سواء ، يعني : أحسبوا أن حياة الكافرين ( ومماتهم ) كحياة المؤمنين وموتهم سواء كلا ، وقرأ الآخرون بالرفع على الابتداء والخبر أي محياهم ومماتهم سواء فالضمير فيهما يرجع إلى المؤمنين والكافرين جميعا ، معناه : المؤمن مؤمن محياه ومماته أي في الدنيا والآخرة ، والكافر كافر في الدنيا والآخرة ( ساء ما يحكمون    ) بئس ما يقضون ، قال مسروق    : قال لي رجل من أهل مكة    : هذا مقام أخيك  تميم الداري  ، لقد رأيته ذات ليلة حتى أصبح أو كاد أن يصبح يقرأ آية من كتاب الله يركع بها ويسجد ويبكي . " أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات " الآية . 
( وخلق الله السماوات والأرض بالحق ولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون    ) . 
				
						
						
