[ ص: 256 ] ( nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=11nindex.php?page=treesubj&link=29017وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم ( 11 ) nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=12ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين ( 12 ) nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=13إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( 13 ) nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=14أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون ( 14 ) )

( nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=11وقال الذين كفروا ) من اليهود ( nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=11للذين آمنوا لو كان ) [ دين محمد - صلى الله عليه وسلم - ] ( nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=11خيرا ما سبقونا إليه ) يعني nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام وأصحابه .

وقال قتادة : نزلت في مشركي مكة ، قالوا : لو كان ما يدعونا إليه محمد خيرا ما سبقنا إليه فلان وفلان .

وقال الكلبي : الذين كفروا : أسد وغطفان ، قالوا للذين آمنوا يعني : جهينة ومزينة : لو كان ما جاء به محمد خيرا ما سبقنا إليه رعاء البهم .

قال الله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=11وإذ لم يهتدوا به ) يعني بالقرآن كما اهتدى به أهل الإيمان ( nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=11فسيقولون هذا إفك قديم ) كما قالوا أساطير الأولين .

( ومن قبله ) أي ومن قبل القرآن ( nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=12كتاب موسى ) يعني التوراة ( إماما ) يقتدى به ( ورحمة ) من الله لمن آمن به ، ونصبا على الحال عن الكسائي ، وقال أبو عبيدة : فيه إضمار ، أي جعلناه إماما ورحمة ، وفي الكلام محذوف ، تقديره : وتقدمه كتاب موسى إماما ولم يهتدوا به ، كما قال في الآية الأولى : " وإذ لم يهتدوا به " .

( nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=12وهذا كتاب مصدق ) أي القرآن مصدق للكتب التي قبله ( nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=12لسانا عربيا ) نصب على الحال ، وقيل بلسان عربي ( nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=12لينذر الذين ظلموا ) يعني مشركي مكة ، قرأ أهل الحجاز والشام ويعقوب : " لتنذر " بالتاء على خطاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وقرأ الآخرون بالياء يعني الكتاب ( nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=12وبشرى للمحسنين ) " وبشرى " في محل الرفع ، أي هذا كتاب مصدق وبشرى .

( nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=13إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون ) .

[ ص: 256 ] ( nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=11nindex.php?page=treesubj&link=29017وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ ( 11 ) nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=12وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ ( 12 ) nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=13إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 13 ) nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=14أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( 14 ) )

( nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=11وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) مِنَ الْيَهُودِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=11لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ ) [ دِينُ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ] ( nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=11خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ ) يَعْنِي nindex.php?page=showalam&ids=106عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ وَأَصْحَابَهُ .

وَقَالَ قَتَادَةُ : نَزَلَتْ فِي مُشْرِكِي مَكَّةَ ، قَالُوا : لَوْ كَانَ مَا يَدْعُونَا إِلَيْهِ مُحَمَّدٌ خَيْرًا مَا سَبَقَنَا إِلَيْهِ فَلَانٌ وَفُلَانٌ .

وَقَالَ الْكَلْبِيُّ : الَّذِينَ كَفَرُوا : أَسَدٌ وَغَطَفَانُ ، قَالُوا لِلَّذِينِ آمَنُوا يَعْنِي : جُهَيْنَةَ وَمُزَيْنَةَ : لَوْ كَانَ مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ خَيْرًا مَا سَبَقَنَا إِلَيْهِ رِعَاءُ الْبُهُمِ .

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=11وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ ) يَعْنِي بِالْقُرْآنِ كَمَا اهْتَدَى بِهِ أَهْلُ الْإِيمَانِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=11فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ ) كَمَا قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ .

( وَمِنْ قَبْلِهِ ) أَيْ وَمِنْ قَبْلِ الْقُرْآنِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=12كِتَابُ مُوسَى ) يَعْنِي التَّوْرَاةَ ( إِمَامًا ) يُقْتَدَى بِهِ ( وَرَحْمَةً ) مِنَ اللَّهِ لِمَنْ آمَنَ بِهِ ، وَنُصِبَا عَلَى الْحَالِ عَنِ الْكِسَائِيِّ ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : فِيهِ إِضْمَارٌ ، أَيْ جَعَلْنَاهُ إِمَامًا وَرَحْمَةً ، وَفِي الْكَلَامِ مَحْذُوفٌ ، تَقْدِيرُهُ : وَتَقَدَّمَهُ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَلَمْ يَهْتَدُوا بِهِ ، كَمَا قَالَ فِي الْآيَةِ الْأُولَى : " وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ " .

( nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=12وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ ) أَيِ الْقُرْآنُ مُصَدِّقٌ لِلْكُتُبِ الَّتِي قَبْلَهُ ( nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=12لِسَانًا عَرَبِيًّا ) نُصِبَ عَلَى الْحَالِ ، وَقِيلَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ ( nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=12لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ) يَعْنِي مُشْرِكِي مَكَّةَ ، قَرَأَ أَهْلُ الْحِجَازِ وَالشَّامِ وَيَعْقُوبُ : " لِتُنْذِرَ " بِالتَّاءِ عَلَى خِطَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالْيَاءِ يَعْنِي الْكِتَابَ ( nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=12وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ ) " وَبُشْرَى " فِي مَحَلِّ الرَّفْعِ ، أَيْ هَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ وَبُشْرَى .

( nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=13إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) .