(   ( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم     ( 31 ) إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى لن يضروا الله شيئا وسيحبط أعمالهم    ( 32 ) ) 
( ولنبلونكم ) ولنعاملنكم معاملة المختبر بأن نأمركم بالجهاد والقتال ( حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين    ) أي : علم الوجود ، يريد : حتى يتبين المجاهد والصابر على دينه من غيره ( ونبلو أخباركم    ) أي نظهرها ونكشفها بإباء من يأبى القتال ، ولا يصبر على الجهاد . 
وقرأ أبو بكر  عن عاصم    : " وليبلونكم حتى يعلم " ، ويبلو بالياء فيهن ، لقوله تعالى : [ " والله يعلم أعمالكم    " ، وقرأ الآخرون بالنون فيهن ، لقوله تعالى ] " ولو نشاء لأريناكهم    " ، وقرأ يعقوب    : " ونبلوا " ساكنة الواو ، ردا على قوله : " ولنبلونكم " وقرأ الآخرون بالفتح ردا على قوله : " حتى نعلم " . 
( إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى لن يضروا الله شيئا    ) إنما يضرون أنفسهم ( وسيحبط أعمالهم    ) فلا يرون لها ثوابا في الآخرة ،   [ ص: 290 ] قال ابن عباس    - رضي الله عنه - ما : هم المطعمون يوم بدر  ، نظيرها قوله - عز وجل - : " إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله    " ( الأنفال - 3636 ) الآية . 
				
						
						
