[ ص: 397 ]  [ ص: 398 ]  [ ص: 399 ] سورة النجم 
مكية 
بسم الله الرحمن الرحيم 
  ( والنجم إذا هوى     ( 1 ) ) 
( والنجم إذا هوى    ) قال ابن عباس  في رواية الوالبي  والعوفي    : يعني الثريا إذا سقطت وغابت ، وهويه مغيبه والعرب تسمي الثريا نجما . 
وجاء في الحديث عن  أبي هريرة    - رضي الله عنه - مرفوعا :   " ما طلع النجم قط وفي الأرض من العاهة شيء إلا رفع " وأراد بالنجم الثريا . 
وقال مجاهد    : هي نجوم السماء كلها حين تغرب لفظه واحد ومعناه الجمع ، سمي الكوكب نجما لطلوعه ، وكل طالع نجم ، يقال : نجم السن والقرن والنبت : إذا طلع . 
وروى عكرمة  عن ابن عباس    : أنه الرجوم من النجوم يعني ما ترمى به الشياطين عند استراقهم السمع .   [ ص: 400 ] 
وقال أبو حمزة الثمالي    : هي النجوم إذا انتثرت يوم القيامة . وقيل : المراد بالنجم القرآن سمي نجما لأنه نزل نجوما متفرقة في عشرين سنة ، وسمي التفريق : تنجيما ، والمفرق : منجما ، هذا قول ابن عباس  في رواية عطاء ،  وهو قول الكلبي    . 
" الهوي " : النزول من أعلى إلى أسفل . وقال الأخفش    : " النجم " هو النبت الذي لا ساق له ، ومنه قوله - عز وجل - : " والنجم والشجر يسجدان " ( الرحمن - 6 ) ، وهويه سقوطه على الأرض . وقال جعفر الصادق    : يعني محمدا    - صلى الله عليه وسلم - إذ نزل من السماء ليلة المعراج ، و " الهوي " : النزول ، يقال : هوى يهوي هويا [ إذا نزل ] مثل مضى يمضي مضيا . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					