( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر    ( 50 ) ولقد أهلكنا أشياعكم فهل من مدكر    ( 51 ) وكل شيء فعلوه في الزبر    ( 52 ) وكل صغير وكبير مستطر    ( 53 ) ) 
( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر    ) ( واحدة ) . يرجع إلى المعنى دون اللفظ أي : وما أمرنا إلا مرة واحدة 
وقيل : معناه : وما أمرنا للشيء إذا أردنا تكوينه إلا كلمة واحدة : كن فيكون لا مراجعة فيها كلمح بالبصر . قال عطاء  عن ابن عباس    : يريد أن قضائي في خلقي أسرع من لمح البصر وقال الكلبي  عنه : وما أمرنا لمجيء الساعة في السرعة إلا كطرف البصر . 
( ولقد أهلكنا أشياعكم    ) أشباهكم ونظراءكم في الكفر من الأمم السالفة . 
( فهل من مدكر    ) متعظ يعلم أن ذلك حق فيخاف ويعتبر . 
( وكل شيء فعلوه    ) يعني فعله الأشياع من خير وشر ( في الزبر ) في كتاب الحفظة ، وقيل : في اللوح المحفوظ    . 
( وكل صغير وكبير    ) من الخلق وأعمالهم وآجالهم ( مستطر ) مكتوب ، يقال : سطرت   [ ص: 437 ] واستطرت وكتبت واكتتبت . 
				
						
						
