[ ص: 7 ] سورة الواقعة 
مكية 
بسم الله الرحمن الرحيم 
( إذا وقعت الواقعة     ( 1 ) ليس لوقعتها كاذبة    ( 2 ) خافضة رافعة    ( 3 ) إذا رجت الأرض رجا    ( 4 ) وبست الجبال بسا    ( 5 ) ) 
( إذا وقعت الواقعة    ) إذا قامت القيامة . وقيل : إذا نزلت صيحة القيامة وهي النفخة الأخيرة    . 
( ليس لوقعتها    ) لمجيئها ( كاذبة ) كذب كقوله : " لا تسمع فيها لاغية    " ( الغاشية - 11 ) أي : لغوا يعني أنها تقع صدقا وحقا . و " الكاذبة " اسم كالعافية والنازلة . 
( خافضة رافعة    ) تخفض أقواما إلى النار ، وترفع آخرين إلى الجنة . وقال عطاء  عن ابن عباس    : تخفض أقواما كانوا في الدنيا مرتفعين ، وترفع أقواما كانوا في الدنيا مستضعفين . 
( إذا رجت الأرض رجا    ) حركت وزلزلت زلزالا قال الكلبي    : إن الله إذا أوحى إليها اضطربت فرقا . قال المفسرون : ترج كما يرج الصبي في المهد حتى ينهدم كل بناء عليها وينكسر كل ما عليها من الجبال وغيرها ، وأصل " الرج " في اللغة : التحريك يقال : رججته فارتج . 
( وبست الجبال بسا    ) [ قال عطاء  ومقاتل  ومجاهد    ] فتت فتا فصارت كالدقيق المبسوس وهو المبلول . قال  سعيد بن المسيب   والسدي    : كسرت كسرا . وقال الكلبي    : سيرت على وجه   [ ص: 8 ] الأرض تسييرا . قال الحسن    : قلعت من أصلها فذهبت ، نظيرها : " فقل ينسفها ربي نسفا    " ( طه - 105 ) . قال ابن كيسان    : جعلت كثيبا مهيلا بعد أن كانت شامخة طويلة . 
				
						
						
