( الذي خلق فسوى     ( 2 ) والذي قدر فهدى    ( 3 ) والذي أخرج المرعى    ( 4 ) فجعله غثاء أحوى    ( 5 ) ) 
( الذي خلق فسوى    ) قال الكلبي    : خلق كل ذي روح ، فسوى اليدين والرجلين والعينين . وقال الزجاج    : خلق الإنسان مستويا ، ومعنى " سوى " عدل قامته . 
( والذي قدر فهدى    ) قرأ الكسائي    : " قدر " بتخفيف الدال ، وشددها الآخرون ، وهما بمعنى واحد . 
وقال مجاهد    : هدى الإنسان لسبيل الخير والشر ، والسعادة والشقاوة ، وهدى الأنعام لمراتعها . 
وقال مقاتل  والكلبي    : قدر لكل شيء مسلكه ، " فهدى " عرفها كيف يأتي الذكر الأنثى . 
وقيل : قدر الأرزاق وهدى لاكتساب الأرزاق والمعاش . 
وقيل : خلق المنافع في الأشياء ، وهدى الإنسان لوجه استخراجها منها . 
وقال  السدي    : قدر مدة الجنين في الرحم ثم هداه للخروج من الرحم . 
قال الواسطي    : قدر السعادة والشقاوة عليهم ، ثم يسر لكل واحد من الطائفتين سلوك [ سبيل ] ما قدر عليه . 
( والذي أخرج المرعى    ) أنبت العشب وما ترعاه [ النعم ] من بين أخضر وأصفر وأحمر وأبيض . 
( فجعله ) بعد الخضرة ( غثاء ) هشيما باليا ، كالغثاء الذي تراه فوق السيل . ( أحوى ) أسود بعد الخضرة ، وذلك أن الكلأ إذا جف ويبس اسود .   [ ص: 401 ] 
				
						
						
