( وما أدراك ما العقبة    ( 12 ) فك رقبة    ( 13 ) أو إطعام في يوم ذي مسغبة    ( 14 ) ) 
ثم بين ما هي فقال : ( وما أدراك ما العقبة    ) ما اقتحام العقبة . قال سفيان بن عيينة    : كل شيء قال : " وما أدراك    " فإنه أخبر به ، وما قال : " وما يدريك " فإنه لم يخبر به . (   ( فك رقبة أو إطعام     ) قرأ ابن كثير  ، وأبو عمرو  ،  والكسائي    : " فك " بفتح الكاف ، " رقبة " نصب ، " أو أطعم " بفتح الهمزة والميم على الماضي . وقرأ الآخرون " فك " برفع الكاف ، " رقبة " جرا ، " أو إطعام " [ بكسر الهمزة ، فألف بعد العين ، ورفع الميم منونة ] على المصدر . 
وأراد بفك الرقبة إعتاقها وإطلاقها ، ومن أعتق رقبة كانت فداءه من النار . 
أخبرنا عبد الواحد المليحي  ، أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان  ، حدثنا أبو جعفر بن محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني  ، حدثنا حميد بن زنجويه  ، حدثنا عبد الله بن صالح  ، حدثني الليث بن سعد  ، حدثني ابن الهاد  ، عن عمر بن علي بن حسين  ، عن سعيد بن مرجانة  قال : سمعته يحدث عن  أبي هريرة  قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل عضو منه عضوا من النار ، حتى يعتق فرجه بفرجه "   . 
أخبرنا عبد الواحد المليحي  ، أخبرنا أبو منصور السمعاني  ، أخبرنا أبو جعفر الرياني  ، حدثنا حميد بن زنجويه  ، حدثنا  محمد بن كثير العبدي  ، حدثنا عيسى بن عبد الرحمن السلمي  ، عن طلحة   [ ص: 433 ] بن مصرف اليامي  ، عن عبد الرحمن بن عوسجة  عن  البراء بن عازب  قال : جاء أعرابي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله علمني عملا يدخلني الجنة ، قال : " لئن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة ، أعتق النسمة وفك الرقبة " ، قال : قلت : أوليسا واحدا ؟ قال : " لا عتق النسمة : أن تنفرد بعتقها ، وفك الرقبة : أن تعين في ثمنها ، والمنحة الوكوف وأنفق على ذي الرحم الظالم ، فإن لم تطق ذلك فأطعم الجائع واسق الظمآن ، وأمر بالمعروف وانه عن المنكر ، فإن لم تطق ذلك فكف لسانك إلا من خير " . 
وقال عكرمة  قوله : " فك رقبة " ، يعني فك رقبة من الذنوب بالتوبة   " أو إطعام في يوم ذي مسغبة    " ، مجاعة ، يقال : سغب يسغب سغبا إذا جاع . 
				
						
						
