[ ص: 468 ] [ ص: 469 ] [ ص: 470 ] [ ص: 471 ] سورة التين
مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
( والتين والزيتون ( 1 ) وطور سينين ( 2 ) وهذا البلد الأمين ( 3 ) .
( والتين والزيتون ) قال ابن عباس ، والحسن ، ومجاهد ، وإبراهيم ، ، وعطاء بن أبي رباح ومقاتل ، والكلبي : هو تينكم [ هذا ] الذي تأكلونه ، وزيتونكم هذا الذي تعصرون منه الزيت .
قيل : لأنها فاكهة مخلصة لا عجم لها ، شبيهة بفواكه الجنة . وخص الزيتون لكثرة منافعه ، ولأنه شجرة مباركة جاء بها الحديث ، وهو ثمر ودهن يصلح للاصطباغ والاصطباح . خص التين بالقسم
وقال عكرمة : هما جبلان . قال قتادة : " التين " : الجبل الذي عليه دمشق ، و " الزيتون " : الجبل الذي عليه بيت المقدس ، لأنهما ينبتان التين والزيتون .
وقال الضحاك : هما مسجدان بالشام . قال ابن زيد : " التين " : مسجد دمشق ، و " الزيتون " : مسجد بيت المقدس . وقال محمد بن كعب : " التين " مسجد أصحاب الكهف ، و " الزيتون " : مسجد إيليا . ( وطور سينين ) يعني الجبل الذي كلم الله عليه موسى - عليه السلام - ، وذكرنا معناه عند قوله : " وشجرة تخرج من طور سيناء " ( المؤمنون - 20 ) . ( وهذا البلد الأمين ) أي الآمن ، يعني : مكة ، يأمن فيه الناس في الجاهلية والإسلام ، هذه كلها أقسام ، والمقسم عليه قوله :