(
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ( 126 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=127ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين ( 127 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ( 128 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=129ولله ما في السماوات وما في الأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم ( 129 ) قوله تعالي ( وما جعله الله ) يعني هذا الوعد والمدد ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126إلا بشرى لكم ) أي : بشارة لتستبشروا به ( ولتطمئن ) ولتسكن (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126قلوبكم به ) فلا تجزعوا من كثرة عدوكم وقلة عددكم (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ) يعني : لا تحيلوا بالنصر على الملائكة والجند ، فإن
nindex.php?page=treesubj&link=19649_19877النصر من الله تعالى فاستعينوا به وتوكلوا عليه ، لأن العز والحكم له .
قوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=30784_30779_28974 ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=127ليقطع طرفا من الذين كفروا ) يقول : لقد نصركم الله
ببدر ليقطع طرفا أي : لكي يهلك طائفة من الذين كفروا وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : معناه ليهدم ركنا من أركان الشرك بالقتل والأسر ، فقتل من قادتهم وسادتهم يوم
بدر سبعون وأسر سبعون ومن حمل الآية على حرب
أحد فقد قتل منهم يومئذ ستة عشر وكانت النصرة للمسلمين حتى خالفوا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم فانقلب عليهم ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=127أو يكبتهم ) قال
الكلبي : يهزمهم وقال
يمان : يصرعهم لوجوههم ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : يلعنهم ، وقال
أبو عبيدة : يهلكهم ، وقيل : يحزنهم ، والمكبوت : الحزين وقيل أصله : يكبدهم أي : يصيب الحزن والغيظ أكبادهم ، والتاء والدال يتعاقبان كما يقال سبت رأسه وسبده : إذا حلقه ، وقيل : يكبتهم بالخيبة ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=127فينقلبوا خائبين ) ينالوا شيئا مما كانوا يرجون من الظفر بكم .
قوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=28974_32266_30884 ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128ليس لك من الأمر شيء ) الآية ، اختلفوا في سبب نزول هذه الآية فقال قوم : نزلت
[ ص: 102 ] في
nindex.php?page=treesubj&link=29381أهل بئر معونة ، وهم
nindex.php?page=hadith&LINKID=814261سبعون رجلا من القراء ، بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بئر معونة في صفر سنة أربع من الهجرة على رأس أربعة أشهر من أحد ليعلموا الناس القرآن والعلم ، أميرهم المنذر بن عمرو ، فقتلهم عامر بن الطفيل فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك وجدا شديدا ، وقنت شهرا في الصلوات كلها يدعو على جماعة من تلك القبائل باللعن والسنين فنزلت : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128ليس لك من الأمر شيء )
أخبرنا
عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا
أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا
محمد بن يوسف ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=15678حبان بن موسى ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله يعني ابن المبارك ، أخبرنا
معمر ، عن
الزهري ، حدثني
سالم ، عن أبيه ، أنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=814262سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر : " اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا بعد ما يقول : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد " فأنزل الله تعالى ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ) .
وقال قوم : نزلت يوم
أحد ، أخبرنا
إسماعيل بن عبد القاهر أنا
عبد الغافر بن محمد ، أخبرنا
محمد بن عيسى الجلودي ، أخبرنا
إبراهيم بن محمد بن سفيان ، أخبرنا
مسلم بن الحجاج ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=15020عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، أخبرنا
حماد بن سلمة ، عن
ثابت ، عن
أنس رضي الله عنهما
nindex.php?page=hadith&LINKID=814263أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم أحد وشج في رأسه ، فجعل يسلت الدم عنه ويقول : " كيف يفلح قوم شجوا [ رأس ] نبيهم ، وكسروا رباعيته ، وهو يدعوهم إلى [ الله عز وجل ] فأنزل الله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128ليس لك من الأمر شيء ) .
وعن
عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=814264قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد : " اللهم العن أبا سفيان اللهم العن الحارث بن هشام ، اللهم العن صفوان بن أمية " فنزلت : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم ) فأسلموا وحسن إسلامهم .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب nindex.php?page=showalam&ids=16903ومحمد بن إسحاق لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون يوم أحد ما [ ص: 103 ] بأصحابهم من جدع الآذان والأنوف وقطع المذاكير ، قالوا : لئن أدالنا الله تعالى منهم لنفعلن بهم مثل ما فعلوا ، ولنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب بأحد فأنزل الله تعالى هذه الآية .
وقيل : أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو عليهم بالاستئصال فنزلت هذه الآية وذلك لعلمه فيهم بأن كثيرا منهم يسلمون . فقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128ليس لك من الأمر شيء ) أي : ليس إليك ، فاللام بمعنى " إلى " كقوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=193ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان " ( سورة آل عمران - 193 ) أي : إلى الإيمان : قوله تعالى : ( أو يتوب عليهم ) ( قال بعضهم : معناه حتى يتوب عليهم ) أو : إلى أن يتوب عليهم ، وقيل : هو نسق على قوله "
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=127ليقطع طرفا " وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128ليس لك من الأمر شيء ) اعتراض بين نظم الكلام ونظم الآية ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ، ليس لك من الأمر شيء ، بل الأمر أمري في ذلك كله .
ثم قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=129ولله ما في السماوات وما في الأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ( 126 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=127لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ ( 127 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ( 128 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=129وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 129 ) قَوْلُهُ تَعَالِي ( وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ ) يَعْنِي هَذَا الْوَعْدَ وَالْمَدَدَ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ ) أَيْ : بِشَارَةً لِتَسْتَبْشِرُوا بِهِ ( وَلِتَطْمَئِنَّ ) وَلِتَسْكُنَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126قُلُوبُكُمْ بِهِ ) فَلَا تَجْزَعُوا مِنْ كَثْرَةِ عَدُوِّكُمْ وَقِلَّةِ عَدَدِكُمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ) يَعْنِي : لَا تُحِيلُوا بِالنَّصْرِ عَلَى الْمَلَائِكَةِ وَالْجُنْدِ ، فَإِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=19649_19877النَّصْرَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى فَاسْتَعِينُوا بِهِ وَتَوَكَّلُوا عَلَيْهِ ، لِأَنَّ الْعِزَّ وَالْحُكْمَ لَهُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=treesubj&link=30784_30779_28974 ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=127لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) يَقُولُ : لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ
بِبَدْرٍ لِيَقْطَعَ طَرَفًا أَيْ : لِكَيْ يُهْلِكَ طَائِفَةً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : مَعْنَاهُ لِيَهْدِمَ رُكْنًا مِنْ أَرْكَانِ الشِّرْكِ بِالْقَتْلِ وَالْأَسْرِ ، فَقُتِلَ مِنْ قَادَتِهِمْ وَسَادَتِهِمْ يَوْمَ
بَدْرٍ سَبْعُونَ وَأُسِرَ سَبْعُونَ وَمَنْ حَمَلَ الْآيَةَ عَلَى حَرْبِ
أُحُدٍ فَقَدْ قُتِلَ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ سِتَّةَ عَشَرَ وَكَانَتِ النُّصْرَةُ لِلْمُسْلِمِينَ حَتَّى خَالَفُوا أَمْرَ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْقَلَبَ عَلَيْهِمْ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=127أَوْ يَكْبِتَهُمْ ) قَالَ
الْكَلْبِيُّ : يَهْزِمَهُمْ وَقَالَ
يَمَانٌ : يَصْرَعُهُمْ لِوُجُوهِهِمْ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : يَلْعَنُهُمْ ، وَقَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : يُهْلِكُهُمْ ، وَقِيلَ : يُحْزِنُهُمْ ، وَالْمَكْبُوتُ : الْحَزِينُ وَقِيلَ أَصْلُهُ : يَكْبِدَهُمْ أَيْ : يُصِيبُ الْحُزْنُ وَالْغَيْظُ أَكْبَادَهُمْ ، وَالتَّاءُ وَالدَّالُ يَتَعَاقَبَانِ كَمَا يُقَالُ سَبَتَ رَأْسَهُ وَسَبَدَهُ : إِذَا حَلَقَهُ ، وَقِيلَ : يَكْبِتُهُمْ بِالْخَيْبَةِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=127فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ ) يَنَالُوا شَيْئًا مِمَّا كَانُوا يَرْجُونَ مِنَ الظَّفَرِ بِكُمْ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=treesubj&link=28974_32266_30884 ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ) الْآيَةَ ، اخْتَلَفُوا فِي سَبَبِ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ فَقَالَ قَوْمٌ : نَزَلَتْ
[ ص: 102 ] فِي
nindex.php?page=treesubj&link=29381أَهْلِ بِئْرِ مَعُونَةَ ، وَهُمْ
nindex.php?page=hadith&LINKID=814261سَبْعُونَ رَجُلًا مِنَ الْقُرَّاءِ ، بَعَثَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بِئْرِ مَعُونَةَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ مِنْ أُحُدٍ لِيُعَلِّمُوا النَّاسَ الْقُرْآنَ وَالْعِلْمَ ، أَمِيرُهُمُ الْمُنْذِرُ بْنُ عَمْرٍو ، فَقَتَلَهُمْ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ فَوَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ذَلِكَ وَجْدًا شَدِيدًا ، وَقَنَتَ شَهْرًا فِي الصَّلَوَاتِ كُلِّهَا يَدْعُو عَلَى جَمَاعَةٍ مِنْ تِلْكَ الْقَبَائِلِ بِاللَّعْنِ وَالسِّنِينَ فَنَزَلَتْ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ )
أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمُلَيْحِيُّ ، أَنَا
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النُّعَيْمِيُّ ، أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12070مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15678حِبَّانُ بْنُ مُوسَى ، أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16418عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ ، أَخْبَرَنَا
مَعْمَرٌ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، حَدَّثَنِي
سَالِمٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=814262سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ فِي الرَّكْعَةِ الْأَخِيرَةِ مِنَ الْفَجْرِ : " اللَّهُمَّ الْعَنْ فُلَانًا وَفُلَانًا وَفُلَانًا بَعْدَ مَا يَقُولُ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ " فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ) .
وَقَالَ قَوْمٌ : نَزَلَتْ يَوْمَ
أُحُدٍ ، أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ أَنَا
عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْجُلُودِيُّ ، أَخْبَرَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ ، أَخْبَرَنَا
مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15020عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ ، أَخْبَرَنَا
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ
ثَابِتٍ ، عَنْ
أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
nindex.php?page=hadith&LINKID=814263أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ يَوْمَ أُحُدٍ وَشُجَّ فِي رَأْسِهِ ، فَجَعَلَ يَسْلِتُ الدَّمَ عَنْهُ وَيَقُولُ : " كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ شَجُّوا [ رَأْسَ ] نَبِيِّهِمْ ، وَكَسَرُوا رَبَاعِيَتَهُ ، وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى [ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ] فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ) .
وَعَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=814264قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ : " اللَّهُمَّ الْعَنْ أَبَا سُفْيَانَ اللَّهُمَّ الْعَنِ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ ، اللَّهُمَّ الْعَنْ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ " فَنَزَلَتْ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ) فَأَسْلَمُوا وَحَسُنَ إِسْلَامُهُمْ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ nindex.php?page=showalam&ids=16903وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ لَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمُونَ يَوْمَ أُحُدٍ مَا [ ص: 103 ] بِأَصْحَابِهِمْ مِنْ جَدْعِ الْآذَانِ وَالْأُنُوفِ وَقَطْعِ الْمَذَاكِيرِ ، قَالُوا : لَئِنْ أَدَالَنَا اللَّهُ تَعَالَى مِنْهُمْ لَنَفْعَلَنَّ بِهِمْ مِثْلَ مَا فَعَلُوا ، وَلَنُمَثِّلَنَّ بِهِمْ مُثْلَةً لَمْ يُمَثِّلْهَا أَحَدٌ مِنَ الْعَرَبِ بِأَحَدٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ .
وَقِيلَ : أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَدْعُوَ عَلَيْهِمْ بِالِاسْتِئْصَالِ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَذَلِكَ لِعِلْمِهِ فِيهِمْ بِأَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسْلِمُونَ . فَقَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ) أَيْ : لَيْسَ إِلَيْكَ ، فَاللَّامُ بِمَعْنَى " إِلَى " كَقَوْلِهِ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=193رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ " ( سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ - 193 ) أَيْ : إِلَى الْإِيمَانِ : قَوْلُهُ تَعَالَى : ( أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ) ( قَالَ بَعْضُهُمْ : مَعْنَاهُ حَتَّى يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ) أَوْ : إِلَى أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ، وَقِيلَ : هُوَ نَسَقٌ عَلَى قَوْلِهِ "
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=127لِيَقْطَعَ طَرَفًا " وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ) اعْتِرَاضٌ بَيْنَ نَظْمِ الْكَلَامِ وَنَظْمِ الْآيَةِ لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ، لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ، بَلِ الْأَمْرُ أَمْرِي فِي ذَلِكَ كُلِّهِ .
ثُمَّ قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=129وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) .