(
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=20وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا ( 20 ) )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=20nindex.php?page=treesubj&link=28975_11168_11391وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج ) أراد بالزوج الزوجة ولم يكن من قبلها نشوز ولا فاحشة ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=20وآتيتم إحداهن قنطارا ) وهو المال الكثير ، صداقا ، ( فلا تأخذوا منه ) من القنطار ، ( شيئا أتأخذونه ) استفهام بمعنى التوبيخ ، ( بهتانا وإثما مبينا ) انتصابهما من وجهين أحدهما بنزع الخافض ، والثاني بالإضمار تقديره : تصيبون في أخذه بهتانا وإثما ثم قال : ( وكيف تأخذونه )
[ ص: 187 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=21وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا ( 21 )
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=22ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا ( 22 ) )
( وكيف تأخذونه ) على طريق الاستعظام ، ( وقد أفضى بعضكم إلى بعض ) أراد به المجامعة ، ولكن الله حيي يكني ، وأصل الإفضاء : الوصول إلى الشيء من غير واسطة .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=21وأخذن منكم ميثاقا غليظا ) قال
الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين والضحاك وقتادة : هو قول الولي عند العقد : زوجتكها على ما أخذ الله للنساء على الرجال من إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ، وقال
الشعبي وعكرمة : هو ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=814350 " اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله تعالى واستحللتم فروجهن بكلمة الله تعالى " .
nindex.php?page=treesubj&link=10802_28975قوله عز وجل : ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=22ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء ) كان أهل الجاهلية ينكحون أزواج آبائهم ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12318الأشعث بن سوار : توفي
أبو قيس وكان من صالحي الأنصار فخطب ابنه
قيس امرأة أبيه فقالت : إني اتخذتك ولدا وأنت من صالحي قومك ، ولكني آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم أستأمره ، فأتته فأخبرته ، فأنزل الله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=22ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف ) ، قيل : بعد ما سلف ، وقيل : معناه لكن ما سلف ، أي : ما مضى في الجاهلية فهو معفو عنه ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=22إنه كان فاحشة ) أي : إنه فاحشة ، و " كان " فيه صلة ، والفاحشة أقبح المعاصي ، ( ومقتا ) أي : يورث مقت الله ، والمقت : أشد البغض ، ( وساء سبيلا ) وبئس ذلك طريقا وكانت العرب تقول لولد الرجل من امرأة أبيه ( مقيت ) وكان منهم
الأشعث بن قيس وأبو معيط بن أبي عمرو بن أمية .
أخبرنا
محمد بن الحسن المروزي ، أخبرنا
أبو سهل محمد بن عمرو السجزي ، أنا الإمام
أبو سليمان الخطابي ، أنا
أحمد بن هشام الحضرمي ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=14793أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15730حفص بن غياث ، عن
أشعث بن سوار ، عن
عدي بن ثابت ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب nindex.php?page=hadith&LINKID=814351قال : مر بي خالي ومعه لواء فقلت : أين تذهب؟ قال : بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه آتيه برأسه " .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=20وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ( 20 ) )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=20nindex.php?page=treesubj&link=28975_11168_11391وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ ) أَرَادَ بِالزَّوْجِ الزَّوْجَةَ وَلَمْ يَكُنْ مِنْ قِبَلِهَا نُشُوزٌ وَلَا فَاحِشَةٌ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=20وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا ) وَهُوَ الْمَالُ الْكَثِيرُ ، صَدَاقًا ، ( فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ ) مِنَ الْقِنْطَارِ ، ( شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ ) اسْتِفْهَامٌ بِمَعْنَى التَّوْبِيخِ ، ( بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ) انْتِصَابُهُمَا مِنْ وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا بِنَزْعِ الْخَافِضِ ، وَالثَّانِي بِالْإِضْمَارِ تَقْدِيرُهُ : تُصِيبُونَ فِي أَخْذِهِ بُهْتَانًا وَإِثْمًا ثُمَّ قَالَ : ( وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ )
[ ص: 187 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=21وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ( 21 )
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=22وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا ( 22 ) )
( وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ ) عَلَى طَرِيقِ الِاسْتِعْظَامِ ، ( وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ ) أَرَادَ بِهِ الْمُجَامَعَةَ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ يُكَنِّي ، وَأَصْلُ الْإِفْضَاءِ : الْوُصُولُ إِلَى الشَّيْءِ مِنْ غَيْرِ وَاسِطَةٍ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=21وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ) قَالَ
الْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=16972وَابْنُ سِيرِينَ وَالضَّحَّاكُ وَقَتَادَةُ : هُوَ قَوْلُ الْوَلِيِّ عِنْدَ الْعَقْدِ : زَوَّجْتُكَهَا عَلَى مَا أَخَذَ اللَّهُ لِلنِّسَاءِ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ إِمْسَاكٍ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٍ بِإِحْسَانٍ ، وَقَالَ
الشَّعْبِيُّ وَعِكْرِمَةُ : هُوَ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=814350 " اتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ تَعَالَى " .
nindex.php?page=treesubj&link=10802_28975قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=22وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ ) كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَنْكِحُونَ أَزْوَاجَ آبَائِهِمْ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12318الْأَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ : تُوُفِّيَ
أَبُو قَيْسٍ وَكَانَ مِنْ صَالِحِي الْأَنْصَارِ فَخَطَبَ ابْنُهُ
قَيْسٌ امْرَأَةَ أَبِيهِ فَقَالَتْ : إِنِّي اتَّخَذْتُكَ وَلَدًا وَأَنْتَ مِنْ صَالِحِي قَوْمِكَ ، وَلَكِنِّي آتِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْتَأْمِرْهُ ، فَأَتَتْهُ فَأَخْبَرَتْهُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=22وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ) ، قِيلَ : بَعْدَ مَا سَلَفَ ، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ لَكِنْ مَا سَلَفَ ، أَيْ : مَا مَضَى فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَهُوَ مَعْفُوٌّ عَنْهُ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=22إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً ) أَيْ : إِنَّهُ فَاحِشَةٌ ، و " كَانَ " فِيهِ صِلَةٌ ، وَالْفَاحِشَةُ أَقْبَحُ الْمَعَاصِي ، ( وَمَقْتًا ) أَيْ : يُورِثُ مَقْتَ اللَّهِ ، وَالْمَقْتُ : أَشَدُّ الْبُغْضِ ، ( وَسَاءَ سَبِيلًا ) وَبِئْسَ ذَلِكَ طَرِيقًا وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَقُولُ لِوَلَدِ الرَّجُلِ مِنِ امْرَأَةِ أَبِيهِ ( مَقِيتٌ ) وَكَانَ مِنْهُمُ
الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ وَأَبُو مُعِيطِ بْنُ أَبِي عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ .
أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو السِّجْزِيُّ ، أَنَا الْإِمَامُ
أَبُو سُلَيْمَانَ الْخَطَّابِيُّ ، أَنَا
أَحْمَدُ بْنُ هِشَامٍ الْحَضْرَمِيُّ ، أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14793أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15730حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، عَنْ
أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ ، عَنْ
عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=48الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=814351قَالَ : مَرَّ بِي خَالِي وَمَعَهُ لِوَاءٌ فَقُلْتُ : أَيْنَ تَذْهَبُ؟ قَالَ : بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةَ أَبِيهِ آتِيهِ بِرَأْسِهِ " .