( ويكتمون ما آتاهم الله من فضله وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ( 37 ) )
( الذين يبخلون ) في كلام العرب : منع السائل من فضل ما لديه ، وفي الشرع : منع الواجب ، ( البخل ويأمرون الناس بالبخل ) قرأ حمزة ( بالبخل ) بفتح الباء والخاء ، وكذلك في سورة الحديد ، وقرأ الآخرون بضم الباء وسكون الخاء ، نزلت في اليهود بخلوا ببيان صفة والكسائي محمد صلى الله عليه وسلم وكتموها . [ ص: 214 ]
قال سعيد بن جبير : هذا في كتمان العلم .
وقال ابن عباس رضي الله عنهما وابن زيد : نزلت في كردم بن زيد وحيي بن أخطب ورفاعة بن زيد بن التابوت وأسامة بن حبيب ونافع بن أبي نافع وبحري بن عمرو كانوا يأتون رجالا من الأنصار ويخالطونهم فيقولون لا تنفقوا أموالكم فإنا نخشى عليكم الفقر ولا تدرون ما يكون فأنزل الله تعالى هذه الآية : ( ويكتمون ما آتاهم الله من فضله ) يعني المال ، وقيل : يعني يبخلون بالصدقة ( وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ) .