[ ص: 230 ] ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=44nindex.php?page=treesubj&link=28975ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل ( 44 ) nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=45والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا ( 45 ) nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=46من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا ( 46 ) )

قوله عز وجل ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=51ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب ) يعني : يهود المدينة ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : نزلت في رفاعة بن زيد ومالك بن دخشم ، كان nindex.php?page=treesubj&link=28758_32426إذا تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم لويا بألسنتهما وعاباه ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ( يشترون ) يستبدلون ، ( الضلالة ) يعني : بالهدى ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=44ويريدون أن تضلوا السبيل ) أي : عن السبيل يا معشر المؤمنين

( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=45والله أعلم بأعدائكم ) منكم فلا تستنصحوهم فإنهم أعداؤكم ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=45وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا ) قال الزجاج : معناه اكتفوا بالله وليا واكتفوا بالله نصيرا .

( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=46من الذين هادوا ) قيل : هي متصلة بقوله ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=51ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=46من الذين هادوا ) وقيل : هي مستأنفة ، معناه : من الذين هادوا من يحرفون ، كقوله تعالى : " nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=164وما منا إلا له مقام معلوم " ( الصافات - 164 ) أي : من له مقام معلوم ، يريد : فريق ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=46يحرفون الكلم ) يغيرون الكلم ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=46عن مواضعه ) يعني : صفة محمد صلى الله عليه وسلم ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : كانت اليهود يأتون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسألونه عن الأمر ، فيخبرهم ، فيرى أنهم يأخذون بقوله ، فإذا انصرفوا من عنده حرفوا كلامه ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=46ويقولون سمعنا ) قولك ( وعصينا ) أمرك ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=46واسمع غير مسمع ) أي : اسمع منا ولا نسمع منك ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=46غير مسمع ) أي : غير مقبول منك ، وقيل : كانوا يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم : اسمع ، ثم يقولون في أنفسهم : لا سمعت ، ( وراعنا ) أي : ويقولون راعنا ، يريدون به النسبة إلى الرعونة ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=46ليا بألسنتهم ) تحريفا ( وطعنا ) قدحا ( في الدين ) أن قوله : " وراعنا " من المراعاة ، وهم يحرفونه ، يريدون به الرعونة ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=46ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا ) أي : انظر إلينا مكان قولهم راعنا ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=46لكان خيرا لهم وأقوم ) أي أعدل وأصوب ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=46ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا ) إلا نفرا قليلا منهم ، وهو nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام ومن أسلم معه منهم .

[ ص: 230 ] ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=44nindex.php?page=treesubj&link=28975أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ ( 44 ) nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=45وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا ( 45 ) nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=46مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ( 46 ) )

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=51أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ ) يَعْنِي : يَهُودَ الْمَدِينَةِ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : نَزَلَتْ فِي رِفَاعَةَ بْنِ زَيْدٍ وَمَالِكِ بْنِ دَخْشَمٍ ، كَانَ nindex.php?page=treesubj&link=28758_32426إِذَا تَكَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوَّيَا بِأَلْسِنَتِهِمَا وَعَابَاهُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ ( يَشْتَرُونَ ) يَسْتَبْدِلُونَ ، ( الضَّلَالَةَ ) يَعْنِي : بِالْهُدَى ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=44وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ ) أَيْ : عَنِ السَّبِيلِ يَا مَعْشَرَ الْمُؤْمِنِينَ

( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=45وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ ) مِنْكُمْ فَلَا تَسْتَنْصِحُوهُمْ فَإِنَّهُمْ أَعْدَاؤُكُمْ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=45وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا ) قَالَ الزَّجَّاجُ : مَعْنَاهُ اكْتَفُوا بِاللَّهِ وَلِيًّا وَاكْتَفُوا بِاللَّهِ نَصِيرًا .

( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=46مِنَ الَّذِينَ هَادُوا ) قِيلَ : هِيَ مُتَّصِلَةٌ بُقُولِهِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=51أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=46مِنَ الَّذِينَ هَادُوا ) وَقِيلَ : هِيَ مُسْتَأْنَفَةٌ ، مَعْنَاهُ : مِنَ الَّذِينَ هَادُوا مَنْ يُحَرِّفُونَ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى : " nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=164وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ " ( الصَّافَّاتِ - 164 ) أَيْ : مَنْ لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ ، يُرِيدُ : فَرِيقٌ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=46يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ ) يُغَيِّروُنَ الْكَلِمَ ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=46عَنْ مَوَاضِعِهِ ) يَعْنِي : صِفَةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : كَانَتِ الْيَهُودُ يَأْتُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَسْأَلُونَهُ عَنِ الْأَمْرِ ، فَيُخْبِرُهُمْ ، فَيَرَى أَنَّهُمْ يَأْخُذُونَ بِقَوْلِهِ ، فَإِذَا انْصَرَفُوا مِنْ عِنْدِهِ حَرَّفُوا كَلَامَهُ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=46وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا ) قَوْلَكَ ( وَعَصَيْنَا ) أَمْرَكَ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=46وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ ) أَيْ : اسْمَعْ مِنَّا وَلَا نَسْمَعُ مِنْكَ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=46غَيْرَ مُسْمَعٍ ) أَيْ : غَيْرَ مَقْبُولٍ مِنْكَ ، وَقِيلَ : كَانُوا يَقُولُونَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اسْمَعْ ، ثُمَّ يَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ : لَا سَمِعْتَ ، ( وَرَاعِنَا ) أَيْ : وَيَقُولُونَ رَاعِنَا ، يُرِيدُونَ بِهِ النِّسْبَةَ إِلَى الرُّعُونَةِ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=46لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ ) تَحْرِيفًا ( وَطَعْنًا ) قَدْحًا ( فِي الدِّينِ ) أَنَّ قَوْلَهُ : " وَرَاعِنَا " مِنَ الْمُرَاعَاةِ ، وَهُمْ يُحَرِّفُونَهُ ، يُرِيدُونَ بِهِ الرُّعُونَةَ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=46وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا ) أَيِ : انْظُرْ إِلَيْنَا مَكَانَ قَوْلِهِمْ رَاعِنَا ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=46لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ ) أَيْ أَعْدَلَ وَأَصْوَبَ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=46وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ) إِلَّا نَفَرًا قَلِيلًا مِنْهُمْ ، وَهُوَ nindex.php?page=showalam&ids=106عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ وَمَنْ أَسْلَمَ مَعَهُ مِنْهُمْ .