(
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا ( 84 ) )
nindex.php?page=treesubj&link=28975_32267_7862قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك ) وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم واعد
أبا سفيان بعد حرب
أحد موسم
بدر الصغرى في ذي القعدة فلما بلغ الميعاد دعا الناس إلى الخروج فكرهه بعضهم ، فأنزل الله عز وجل (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك ) أي : لا تدع جهاد العدو والانتصار للمستضعفين من المؤمنين ولو وحدك ، فإن الله قد وعدك النصرة وعاتبهم على ترك القتال ، والفاء
[ ص: 256 ] في قوله تعالى : ( فقاتل ) جواب عن قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=74ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما ) فقاتل ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84وحرض المؤمنين ) على القتال أي حضهم على الجهاد ورغبهم في الثواب ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبعين راكبا فكفاهم الله القتال ، فقال جل ذكره (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84عسى الله ) أي : لعل الله ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84أن يكف بأس الذين كفروا ) أي : قتال الذين كفروا المشركين و " عسى " من الله واجب ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84والله أشد بأسا ) أي : أشد صولة وأعظم سلطانا ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84وأشد تنكيلا ) أي : عقوبة .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا ( 84 ) )
nindex.php?page=treesubj&link=28975_32267_7862قَوْلُهُ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ) وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاعَدَ
أَبَا سُفْيَانَ بَعْدَ حَرْبِ
أُحُدٍ مَوْسِمَ
بَدْرٍ الصُّغْرَى فِي ذِي الْقِعْدَةِ فَلَمَّا بَلَغَ الْمِيعَادُ دَعَا النَّاسَ إِلَى الْخُرُوجِ فَكَرِهَهُ بَعْضُهُمْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ) أَيْ : لَا تَدَعْ جِهَادَ الْعَدُوِّ وَالِانْتِصَارِ لِلْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَلَوْ وَحْدَكَ ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ وَعَدَكَ النُّصْرَةَ وَعَاتَبَهُمْ عَلَى تَرْكِ الْقِتَالِ ، وَالْفَاءُ
[ ص: 256 ] فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : ( فَقَاتِلْ ) جَوَابٌ عَنْ قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=74وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ) فَقَاتِلْ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ) عَلَى الْقِتَالِ أَيْ حُضَّهُمْ عَلَى الْجِهَادِ وَرَغِّبْهُمْ فِي الثَّوَابِ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَبْعِينَ رَاكِبًا فَكَفَاهُمُ اللَّهُ الْقِتَالَ ، فَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84عَسَى اللَّهُ ) أَيْ : لَعَلَّ اللَّهَ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) أَيْ : قِتَالَ الَّذِينَ كَفَّرُوا الْمُشْرِكِينَ و " عَسَى " مِنَ اللَّهِ وَاجِبٌ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا ) أَيْ : أَشَدُّ صَوْلَةً وَأَعْظَمُ سُلْطَانًا ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا ) أَيْ : عُقُوبَةً .