الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      سورة فاتحة الكتاب



                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 48 ] [ ص: 49 ] ولها ثلاثة أسماء معروفة فاتحة الكتاب وأم القرآن والسبع المثاني .

                                                                                                                                                                                                                                      سميت فاتحة الكتاب ؛ لأن الله بها افتتح القرآن . وسميت أم القرآن وأم الكتاب لأنها أصل القرآن منها بدئ القرآن وأم الشيء أصله ، ويقال لمكة : أم القرى؛ لأنها أصل البلاد دحيت الأرض من تحتها وقيل لأنها مقدمة وإمام لما يتلوها من السور يبدأ بكتابتها في المصحف وبقراءتها في الصلاة والسبع المثاني لأنها سبع آيات باتفاق العلماء . وسميت مثاني لأنها تثنى في الصلاة فتقرأ في كل ركعة وقال مجاهد سميت مثاني لأن الله تعالى استثناها لهذه الأمة فذخرها لهم .

                                                                                                                                                                                                                                      وهي مكية على قول الأكثرين . وقال مجاهد : مدنية وقيل نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة ولذلك سميت مثاني والأول أصح أنها مكية لأن الله تعالى من على الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله " ولقد آتيناك سبعا من المثاني " ( 87 - الحجر ) والمراد منها فاتحة الكتاب وسورة الحجر مكية فلم يكن يمن عليه بها قبل نزولها .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية