إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا  ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين    ( 4 ) . 
( إلا الذين عاهدتم من المشركين    ) هذا استثناء من قوله : " براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين    " إلا من عهد الذين عاهدتم من المشركين ، وهم بنو ضمرة  ، حي من كنانة  ، أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بإتمام عهدهم إلى مدتهم ، وكان قد بقي من مدتهم تسعة أشهر ، وكان السبب   [ ص: 13 ] فيه : أنهم لم ينقضوا العهد  ، وهذا معنى قوله تعالى : ( ثم لم ينقصوكم شيئا    ) من عهدهم الذي عاهدتموهم عليه ، ( ولم يظاهروا    ) لم يعاونوا ، ( عليكم أحدا    ) من عدوكم . وقرأ  عطاء بن يسار    : " لم ينقضوكم " بالضاد المعجمة من نقض العهد ، ( فأتموا إليهم عهدهم    ) فأوفوا لهم بعهدهم ، ( إلى مدتهم    ) إلى أجلهم الذي عاهدتموهم عليه ، ( إن الله يحب المتقين    ) . 
				
						
						
