(
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=65ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون ( 65 ) .
nindex.php?page=treesubj&link=28980قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=65ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب ) الآية ، وسبب نزول هذه الآية على ما قال
الكلبي ومقاتل وقتادة : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسير في غزوة
تبوك وبين يديه ثلاثة نفر من المنافقين ، اثنان
nindex.php?page=treesubj&link=30723_19051_19047يستهزئان بالقرآن والرسول ، والثالث يضحك .
قيل : كانوا يقولون : إن
محمدا يزعم أنه يغلب
الروم ويفتح مدائنهم ما أبعده من ذلك!
وقيل
كانوا يقولون : إن محمدا يزعم أنه نزل في أصحابنا المقيمين بالمدينة قرآن ، وإنما هو قوله وكلامه ، فأطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم على ذلك ؛ فقال : احبسوا علي الركب ، فدعاهم وقال لهم : قلتم [ ص: 70 ] كذا وكذا ، فقالوا : إنما كنا نخوض ونلعب ، أي كنا نتحدث ونخوض في الكلام كما يفعل الركب لقطع الطريق بالحديث واللعب .
قال عمر فلقد رأيت عبد الله بن أبي يشتد قدام رسول الله صلى الله عليه وسلم والحجارة تنكبه وهو يقول : إنما كنا نخوض ونلعب ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون ، ما يلتفت إليه ولا يزيد عليه .
قوله تعالى : ( قل ) أي : قل يا
محمد (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=65أبالله وآياته ) كتابه ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=65ورسوله كنتم تستهزئون ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=65وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ( 65 ) .
nindex.php?page=treesubj&link=28980قَوْلُهُ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=65وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ) الْآيَةُ ، وَسَبَبُ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ عَلَى مَا قَالَ
الْكَلْبِيُّ وَمُقَاتِلٌ وَقَتَادَةُ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسِيرُ فِي غَزْوَةِ
تَبُوكَ وَبَيْنَ يَدَيْهِ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ مِنَ الْمُنَافِقِينَ ، اثْنَانِ
nindex.php?page=treesubj&link=30723_19051_19047يَسْتَهْزِئَانِ بِالْقُرْآنِ وَالرَّسُولِ ، وَالثَّالِثُ يَضْحَكُ .
قِيلَ : كَانُوا يَقُولُونَ : إِنَّ
مُحَمَّدًا يَزْعُمُ أَنَّهُ يَغْلِبُ
الرُّومَ وَيَفْتَحُ مَدَائِنَهُمْ مَا أَبْعَدَهُ مِنْ ذَلِكَ!
وَقِيلَ
كَانُوا يَقُولُونَ : إِنَّ مُحَمَّدًا يَزْعُمُ أَنَّهُ نَزَلَ فِي أَصْحَابِنَا الْمُقِيمِينَ بِالْمَدِينَةِ قُرْآنٌ ، وَإِنَّمَا هُوَ قَوْلُهُ وَكَلَامُهُ ، فَأَطْلَعَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ذَلِكَ ؛ فَقَالَ : احْبِسُوا عَلَيَّ الرَّكْبَ ، فَدَعَاهُمْ وَقَالَ لَهُمْ : قُلْتُمْ [ ص: 70 ] كَذَا وَكَذَا ، فَقَالُوا : إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ، أَيْ كُنَّا نَتَحَدَّثُ وَنَخُوضُ فِي الْكَلَامِ كَمَا يَفْعَلُ الرَّكْبُ لِقَطْعِ الطَّرِيقِ بِالْحَدِيثِ وَاللَّعِبِ .
قَالَ عُمَرُ فَلَقَدْ رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ يَشْتَدُّ قُدَّامَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْحِجَارَةُ تَنْكُبُهُ وَهُوَ يَقُولُ : إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ، مَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهِ وَلَا يَزِيدُ عَلَيْهِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : ( قُلْ ) أَيْ : قُلْ يَا
مُحَمَّدُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=65أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ ) كِتَابِهِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=65وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ) .