[ ص: 283 ] ( nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=104nindex.php?page=treesubj&link=28983_32428وما تسألهم عليه من أجر إن هو إلا ذكر للعالمين   ( 104 ) nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=105وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون ( 105 ) nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=106وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ( 106 ) .

( nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=104وما تسألهم عليه ) أي : على تبليغ الرسالة والدعاء إلى الله تعالى ( من أجر ) جعل وجزاء ( إن هو ) ما هو يعني القرآن ( إلا ذكر ) عظة وتذكير ( للعالمين ) .

( وكأين ) وكم ( من آية ) عبرة ودلالة ( nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=105في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون ) لا يتفكرون فيها ولا يعتبرون بها .

( nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=106وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) فكان من إيمانهم إذا سئلوا : من خلق السماوات والأرض ؟ قالوا : الله ، وإذا قيل لهم : من ينزل القطر ؟ قالوا : الله ، ثم مع ذلك يعبدون الأصنام ويشركون .

وعن ابن عباس أنه قال : إنها نزلت في تلبية المشركين من العرب كانوا يقولون في تلبيتهم ، لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لك تملكه وما ملك .

وقال عطاء : هذا في الدعاء ، وذلك أن الكفار نسوا ربهم في الرخاء ، فإذا أصابهم البلاء أخلصوا في الدعاء ، كما قال الله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=22وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين ) الآية ( يونس - 22 ) ، وقال تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=65فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ) ( العنكبوت - 65 ) ، وغير ذلك من الآيات .

[ ص: 283 ] ( nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=104nindex.php?page=treesubj&link=28983_32428وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ   ( 104 ) nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=105وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ( 105 ) nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=106وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ( 106 ) .

( nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=104وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ ) أَيْ : عَلَى تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ وَالدُّعَاءِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ( مِنْ أَجْرٍ ) جُعْلٍ وَجَزَاءٍ ( إِنْ هُوَ ) مَا هُوَ يَعْنِي الْقُرْآنَ ( إِلَّا ذِكْرٌ ) عِظَةٌ وَتَذْكِيرٌ ( لِلْعَالَمِينَ ) .

( وَكَأَيِّنْ ) وَكَمْ ( مِنْ آيَةٍ ) عِبْرَةٍ وَدَلَالَةٍ ( nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=105فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ) لَا يَتَفَكَّرُونَ فِيهَا وَلَا يَعْتَبِرُونَ بِهَا .

( nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=106وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ) فَكَانَ مِنْ إِيمَانِهِمْ إِذَا سُئِلُوا : مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ؟ قَالُوا : اللَّهُ ، وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ : مَنْ يُنْزِلُ الْقَطْرَ ؟ قَالُوا : اللَّهُ ، ثُمَّ مَعَ ذَلِكَ يَعْبُدُونَ الْأَصْنَامَ وَيُشْرِكُونَ .

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ : إِنَّهَا نَزَلَتْ فِي تَلْبِيَةِ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الْعَرَبِ كَانُوا يَقُولُونَ فِي تَلْبِيَتِهِمْ ، لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ إِلَّا شَرِيكٌ هُوَ لَكَ تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ .

وَقَالَ عَطَاءٌ : هَذَا فِي الدُّعَاءِ ، وَذَلِكَ أَنَّ الْكُفَّارَ نَسُوا رَبَّهُمْ فِي الرَّخَاءِ ، فَإِذَا أَصَابَهُمُ الْبَلَاءُ أَخْلَصُوا فِي الدُّعَاءِ ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=22وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ) الْآيَةَ ( يُونُسَ - 22 ) ، وَقَالَ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=65فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ) ( الْعَنْكَبُوتِ - 65 ) ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنَ الْآيَاتِ .