(
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون ( 2 ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2nindex.php?page=treesubj&link=33679_28984_31756الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ) يعني : السواري ، واحدها عمود ، مثل : أديم وأدم ، وعمد أيضا جمعه ، مثل : رسول ورسل .
ومعناه نفي العمد أصلا وهو الأصح ، يعني : ليس من دونها دعامة تدعمها ولا فوقها علاقة تمسكها .
قال
إياس بن معاوية : السماء مقببة على الأرض مثل القبة
وقيل : " ترونها " راجعة إلى العمد ، [ معناه ] لها عمد ولكن لا ترونها
[ ص: 293 ]
وزعم : أن عمدها جبل قاف ، وهو محيط بالدنيا ، والسماء عليه مثل القبة .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2ثم استوى على العرش ) علا [ عليه ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2وسخر الشمس والقمر ) ذللهما لمنافع خلقه فهما مقهوران ( كل يجري ) أي : يجريان على ما يريد الله عز وجل ( لأجل مسمى ) أي : إلى وقت معلوم وهو فناء الدنيا . [ وقال
ابن عباس ] : أراد بالأجل المسمى درجاتهما ومنازلهما ينتهيان إليها لا يجاوزانها ( يدبر الأمر ) يقضيه وحده ( يفصل الآيات ) يبين الدلالات (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2لعلكم بلقاء ربكم توقنون ) لكي توقنوا بوعده وتصدقوه .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ( 2 ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2nindex.php?page=treesubj&link=33679_28984_31756اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ) يَعْنِي : السَّوَارِيَ ، وَاحِدُهَا عَمُودٌ ، مِثْلُ : أَدِيمٍ وَأُدُمٍ ، وَعُمُدٌ أَيْضًا جَمْعُهُ ، مِثْلُ : رَسُولٍ وَرُسُلٍ .
وَمَعْنَاهُ نَفْيُ الْعَمَدِ أَصْلًا وَهُوَ الْأَصَحُّ ، يَعْنِي : لَيْسَ مِنْ دُونِهَا دِعَامَةٌ تُدَعِّمُهَا وَلَا فَوْقَهَا عَلَاقَةٌ تُمْسِكُهَا .
قَالَ
إِيَاسُ بْنُ مُعَاوِيَةَ : السَّمَاءُ مُقَبَّبَةٌ عَلَى الْأَرْضِ مِثْلُ الْقُبَّةِ
وَقِيلَ : " تَرَوْنَهَا " رَاجِعَةٌ إِلَى الْعُمُدِ ، [ مَعْنَاهُ ] لَهَا عُمُدٌ وَلَكِنْ لَا تَرَوْنَهَا
[ ص: 293 ]
وَزُعِمَ : أَنَّ عُمُدَهَا جَبَلٌ قَافٍ ، وَهُوَ مُحِيطٌ بِالدُّنْيَا ، وَالسَّمَاءُ عَلَيْهِ مِثْلُ الْقُبَّةِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ) عَلَا [ عَلَيْهِ ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ) ذَلَّلَهُمَا لِمَنَافِعِ خَلْقِهِ فَهُمَا مَقْهُورَانِ ( كُلٌّ يَجْرِي ) أَيْ : يَجْرِيَانِ عَلَى مَا يُرِيدُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ( لِأَجَلٍ مُسَمًّى ) أَيْ : إِلَى وَقْتٍ مَعْلُومٍ وَهُوَ فَنَاءُ الدُّنْيَا . [ وَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ ] : أَرَادَ بِالْأَجَلِ الْمُسَمَّى دَرَجَاتَهُمَا وَمَنَازِلَهُمَا يَنْتَهِيَانِ إِلَيْهَا لَا يُجَاوِزَانِهَا ( يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ) يَقْضِيهِ وَحْدَهُ ( يُفَصِّلُ الْآيَاتِ ) يُبَيِّنُ الدَّلَالَاتِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ) لِكَيْ تُوقِنُوا بِوَعْدِهِ وَتُصَدِّقُوهُ .