[ ص: 352 ]   ( ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار    ( 28 ) جهنم يصلونها وبئس القرار    ( 29 ) وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار    ( 30 ) . 
قوله عز وجل : ( ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا    )  الآية . 
أخبرنا عبد الواحد المليحي  ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي  ، أخبرنا محمد بن يوسف  ، أخبرنا  محمد بن إسماعيل  ، حدثنا  الحميدي  ، حدثنا سفيان  ، حدثنا عمرو  ، عن عطاء  ، عن ابن عباس    : [ في قوله تعالى ] ( الذين بدلوا نعمة الله كفرا    ) قال : هم والله كفار قريش    . 
وقال عمرو    : هم قريش  ومحمد  صلى الله عليه وسلم نعمة الله . 
( وأحلوا قومهم دار البوار    ) قال : البوار يوم بدر  ، قوله ( بدلوا نعمة الله    ) أي : غيروا نعمة الله عليهم في محمد  صلى الله عليه وسلم حيث ابتعثه الله تعالى منهم كفرا كفروا به فأحلوا ، أي : أنزلوا ، قومهم ممن تابعهم على كفرهم دار البوار الهلاك ، ثم بين البوار فقال : 
( جهنم يصلونها    ) يدخلونها ( وبئس القرار )  المستقر . 
وعن علي  كرم الله وجهه : الذين بدلوا نعمة الله كفرا : هم كفار قريش  نحروا يوم بدر    . 
وقال  عمر بن الخطاب  رضي الله عنه : هم الأفجران من قريش    : بنو المغيرة  وبنو أمية  ، أما بنو المغيرة  فكفيتموهم يوم بدر  ، وأما بنو أمية  فمتعوا إلى حين . 
( وجعلوا لله أندادا    ) أمثالا [ وليس لله تعالى ند ] ( ليضلوا ) قرأ ابن كثير ،  وأبو عمرو  بفتح الياء ، وكذلك في الحج ، وسورة لقمان ، والزمر : ( ليضل ) وقرأ الآخرون بضم الياء على معنى ليضلوا الناس ( عن سبيله قل تمتعوا    ) عيشوا في الدنيا ( فإن مصيركم إلى النار    )   [ ص: 353 ] 
				
						
						
