[ ص: 31 ] ( nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=71nindex.php?page=treesubj&link=28987_19630_32409والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء أفبنعمة الله يجحدون ( 71 ) nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=72والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون ( 72 ) )

( nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=71والله فضل بعضكم على بعض في الرزق ) بسط عن واحد ، وضيق على الآخر ، وقلل وكثر .

( nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=71فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم ) من العبيد ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=71فهم فيه سواء ) أي : حتى يستووا هم وعبيدهم في ذلك . يقول الله تعالى : لا يرضون أن يكونوا هم ومماليكهم فيما رزقهم الله سواء ، وقد جعلوا عبيدي شركائي في ملكي وسلطاني . يلزم به الحجة على المشركين .

قال قتادة : هذا مثل ضربه الله عز وجل ، فهل منكم أحد يشركه مملوكه في زوجته وفراشه وماله؟ أفتعدلون بالله خلقه وعباده؟

( nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=71أفبنعمة الله يجحدون ) بالإشراك به ، وقرأ أبو بكر بالتاء لقوله " nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=71والله فضل بعضكم على بعض في الرزق " ، والآخرون بالياء لقوله : " nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=71فهم فيه سواء " . nindex.php?page=treesubj&link=28987_31808قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=72والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا ) يعني : النساء ، خلق من آدم زوجته حواء . وقيل : " من أنفسكم " أي : من جنسكم أزواجا .

( nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=72وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ) قال ابن مسعود ، والنخعي : الحفدة أختان الرجل على بناته .

وعن ابن مسعود أيضا : أنهم الأصهار ، فيكون معنى الآية على هذا القول : وجعل لكم من أزواجكم بنين وبنات ، تزوجونهم فيحصل بسببهم الأختان والأصهار .

وقال عكرمة ، والحسن ، والضحاك : هم الخدم .

قال مجاهد : هم الأعوان ، من أعانك فقد حفدك .

وقال عطاء : هم ولد ولد الرجل ، الذين يعينونه ويخدمونه .

وقال قتادة : مهنة يمتهنونكم ويخدمونكم من أولادكم .

قال الكلبي ومقاتل : " البنين " : الصغار ، و " الحفدة " : كبار الأولاد الذين يعينونه على عمله .

وروى مجاهد ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير عن ابن عباس : أنهم ولد الولد . [ ص: 32 ]

وروى العوفي عنه : أنهم بنو امرأة الرجل ليسوا منه .

( ورزقكم من الطيبات ) من النعم والحلال ، ( أفبالباطل ) يعني الأصنام ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=72يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون ) ؟ يعني التوحيد والإسلام .

وقيل : " الباطل " : الشيطان ، أمرهم بتحريم البحيرة ، والسائبة ، و " nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31بنعمة الله " أي : بما أحل الله لهم " يكفرون " : يجحدون تحليله .

[ ص: 31 ] ( nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=71nindex.php?page=treesubj&link=28987_19630_32409وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ( 71 ) nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=72وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ( 72 ) )

( nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=71وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ) بَسَطَ عَنْ وَاحِدٍ ، وَضَيَّقَ عَلَى الْآخَرِ ، وَقَلَّلَ وَكَثَّرَ .

( nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=71فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ ) مِنَ الْعَبِيدِ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=71فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ ) أَيْ : حَتَّى يَسْتَوُوا هُمْ وَعَبِيدُهُمْ فِي ذَلِكَ . يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : لَا يَرْضَوْنَ أَنْ يَكُونُوا هُمْ وَمَمَالِيكُهُمْ فِيمَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ سَوَاءً ، وَقَدْ جَعَلُوا عَبِيدِي شُرَكَائِي فِي مُلْكِي وَسُلْطَانِي . يُلْزِمُ بِهِ الْحُجَّةَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ .

قَالَ قَتَادَةُ : هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَهَلْ مِنْكُمْ أَحَدٌ يَشْرِكُهُ مَمْلُوكُهُ فِي زَوْجَتِهِ وَفِرَاشِهِ وَمَالِهِ؟ أَفَتَعْدِلُونَ بِاللَّهِ خَلْقَهُ وَعِبَادَهُ؟

( nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=71أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ) بِالْإِشْرَاكِ بِهِ ، وَقَرَأَ أَبُو بَكْرٍ بِالتَّاءِ لِقَوْلِهِ " nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=71وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ " ، وَالْآخَرُونَ بِالْيَاءِ لِقَوْلِهِ : " nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=71فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ " . nindex.php?page=treesubj&link=28987_31808قَوْلُهُ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=72وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا ) يَعْنِي : النِّسَاءَ ، خَلَقَ مِنْ آدَمَ زَوْجَتَهُ حَوَّاءَ . وَقِيلَ : " مِنْ أَنْفُسِكُمْ " أَيْ : مِنْ جِنْسِكُمْ أَزْوَاجًا .

( nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=72وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً ) قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ ، وَالنَّخَعِيُّ : الْحَفَدَةُ أَخْتَانُ الرَّجُلِ عَلَى بَنَاتِهِ .

وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَيْضًا : أَنَّهُمُ الْأَصْهَارُ ، فَيَكُونُ مَعْنَى الْآيَةِ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ : وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَبَنَاتٍ ، تُزَوِّجُونَهُمْ فَيَحْصُلُ بِسَبَبِهِمُ الْأَخْتَانُ وَالْأَصْهَارُ .

وَقَالَ عِكْرِمَةُ ، وَالْحَسَنُ ، وَالضَّحَاكُ : هُمُ الْخَدَمُ .

قَالَ مُجَاهِدٌ : هُمُ الْأَعْوَانُ ، مَنْ أَعَانَكَ فَقَدْ حَفَدَكَ .

وَقَالَ عَطَاءٌ : هُمْ وَلَدُ وَلَدِ الرَّجُلِ ، الَّذِينَ يُعِينُونَهُ وَيَخْدُمُونَهُ .

وَقَالَ قَتَادَةُ : مَهِنَةٌ يَمْتَهِنُونَكُمْ وَيَخْدُمُونَكُمْ مِنْ أَوْلَادِكُمْ .

قَالَ الْكَلْبِيُّ وَمُقَاتِلٌ : " الْبَنِينَ " : الصِّغَارُ ، وَ " الْحَفَدَةُ " : كِبَارُ الْأَوْلَادِ الَّذِينَ يُعِينُونَهُ عَلَى عَمَلِهِ .

وَرَوَى مُجَاهِدٌ ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّهُمْ وَلَدُ الْوَلَدِ . [ ص: 32 ]

وَرَوَى الْعَوْفِيُّ عَنْهُ : أَنَّهُمْ بَنُو امْرَأَةِ الرَّجُلِ لَيْسُوا مِنْهُ .

( وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ) مِنَ النِّعَمِ وَالْحَلَالِ ، ( أَفَبِالْبَاطِلِ ) يَعْنِي الْأَصْنَامَ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=72يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ) ؟ يَعْنِي التَّوْحِيدَ وَالْإِسْلَامَ .

وَقِيلَ : " الْبَاطِلُ " : الشَّيْطَانُ ، أَمَرَهُمْ بِتَحْرِيمِ الْبَحِيرَةِ ، وَالسَّائِبَةِ ، وَ " nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31بِنِعْمَةِ اللَّهِ " أَيْ : بِمَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُمْ " يَكْفُرُونَ " : يَجْحَدُونَ تَحْلِيلَهُ .