[ ص: 107 ] ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=65إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا ( 65 ) nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=66ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله إنه كان بكم رحيما ( 66 ) ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=67وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا ( 67 ) nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=68أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا ( 68 ) nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=69أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارة أخرى فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا ( 69 ) )

nindex.php?page=treesubj&link=28988_29676قوله ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=65إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا ( أي حافظا من يوكل الأمر إليه . قوله عز وجل ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=66ربكم الذي يزجي لكم الفلك ( أي : يسوق ويجري لكم الفلك ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=66في البحر لتبتغوا من فضله ( لتطلبوا من رزقه ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=66إنه كان بكم رحيما ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=67وإذا مسكم الضر ( الشدة وخوف الغرق ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=67في البحر ضل ( أي : بطل وسقط ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=67من تدعون ( من الآلهة ( إلا إياه ( إلا الله فلم تجدوا مغيثا غيره وسواه ( فلما نجاكم ( أجاب دعاءكم وأنجاكم من هول البحر وأخرجكم ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=67إلى البر أعرضتم ( عن الإيمان والإخلاص والطاعة كفرا منكم لنعمه ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=67وكان الإنسان كفورا ) ( أفأمنتم ) بعد ذلك ( أن يخسف بكم ) يغور بكم ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=68جانب البر ) ناحية البر وهي الأرض ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=68أو يرسل عليكم حاصبا ( أي : يمطر عليكم حجارة من السماء كما أمطر على قوم لوط وقال أبو عبيدة والقتيبي : الحاصب : الريح التي ترمي بالحصباء وهي الحصا الصغار ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=68ثم لا تجدوا لكم وكيلا ( قال قتادة : مانعا . ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=69أم أمنتم أن يعيدكم فيه ( يعني في البحر ( تارة ( مرة ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=69أخرى فيرسل عليكم قاصفا من الريح ( قال ابن عباس : أي : عاصفا وهي الريح الشديدة .

وقال أبو عبيدة : هي الريح التي تقصف كل شيء أي تدقه وتحطمه .

وقال القتيبي : هي التي تقصف الشجر أي تكسره . [ ص: 108 ]

( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=69فيغرقكم بما كفرتم ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا ( ناصرا ولا ثائرا و " تبيع " بمعنى تابع أي تابعا مطالبا بالثأر . وقيل : من يتبعنا بالإنكار .

قرأ ابن كثير وأبو عمرو " أن نخسف ونرسل ونعيدكم فنرسل فنغرقكم " بالنون فيهن لقوله " علينا " وقرأ الآخرون بالياء لقوله " " إلا إياه " وقرأ أبو جعفر ويعقوب : " فتغرقكم " بالتاء يعني الريح .

[ ص: 107 ] ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=65إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا ( 65 ) nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=66رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ( 66 ) ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=67وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا ( 67 ) nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=68أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا ( 68 ) nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=69أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا ( 69 ) )

nindex.php?page=treesubj&link=28988_29676قَوْلُهُ ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=65إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا ( أَيْ حَافِظًا مَنْ يُوكِلُ الْأَمْرَ إِلَيْهِ . قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=66رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ ( أَيْ : يَسُوقُ وَيُجْرِي لَكُمُ الْفُلْكَ ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=66فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ ( لِتَطْلُبُوا مِنْ رِزْقِهِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=66إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=67وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ ( الشِّدَّةُ وَخَوْفُ الْغَرَقِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=67فِي الْبَحْرِ ضَلَّ ( أَيْ : بَطَلَ وَسَقَطَ ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=67مَنْ تَدْعُونَ ( مِنَ الْآلِهَةِ ( إِلَّا إِيَّاهُ ( إِلَّا اللَّهُ فَلَمْ تَجِدُوا مُغِيثًا غَيْرَهُ وَسِوَاهُ ( فَلَمَّا نَجَّاكُمْ ( أَجَابَ دُعَاءَكُمْ وَأَنْجَاكُمْ مِنْ هَوْلِ الْبَحْرِ وَأَخْرَجَكُمْ ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=67إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ ( عَنِ الْإِيمَانِ وَالْإِخْلَاصِ وَالطَّاعَةِ كُفْرًا مِنْكُمْ لِنِعَمِهِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=67وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا ) ( أَفَأَمِنْتُمْ ) بَعْدَ ذَلِكَ ( أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ ) يُغَوِّرَ بِكُمْ ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=68جَانِبَ الْبَرِّ ) نَاحِيَةَ الْبَرِّ وَهِيَ الْأَرْضُ ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=68أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ( أَيْ : يُمْطِرُ عَلَيْكُمْ حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ كَمَا أَمْطَرَ عَلَى قَوْمِ لُوطٍ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَالْقُتَيْبِيُّ : الْحَاصِبُ : الرِّيحُ الَّتِي تَرْمِي بِالْحَصْبَاءِ وَهِيَ الْحَصَا الصِّغَارُ ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=68ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا ( قَالَ قَتَادَةُ : مَانِعًا . ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=69أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ ( يَعْنِي فِي الْبَحْرِ ( تَارَةً ( مَرَّةً ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=69أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ ( قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : أَيْ : عَاصِفًا وَهِيَ الرِّيحُ الشَّدِيدَةُ .

وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : هِيَ الرِّيحُ الَّتِي تَقْصِفُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْ تَدُقُّهُ وَتُحَطِّمُهُ .

وَقَالَ الْقُتَيْبِيُّ : هِيَ الَّتِي تَقْصِفُ الشَّجَرَ أَيْ تُكَسِّرُهُ . [ ص: 108 ]

( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=69فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا ( نَاصِرًا وَلَا ثَائِرًا وَ " تَبِيعُ " بِمَعْنَى تَابِعٍ أَيْ تَابِعًا مُطَالِبًا بِالثَّأْرِ . وَقِيلَ : مَنْ يُتْبِعُنَا بِالْإِنْكَارِ .

قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو " أَنْ نَخْسِفَ وَنُرْسِلَ وَنُعِيدَكُمْ فَنُرْسِلَ فَنُغْرِقَكُمْ " بِالنُّونِ فِيهِنَّ لِقَوْلِهِ " عَلَيْنَا " وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالْيَاءِ لِقَوْلِهِ " " إِلَّا إِيَّاهُ " وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَيَعْقُوبُ : " فَتُغْرِقَكُمْ " بِالتَّاءِ يَعْنِي الرِّيحَ .