" 8451 قَوْلُهُ : ( بَابُ nindex.php?page=treesubj&link=18380عِيَادَةِ النِّسَاءِ الرِّجَالَ ) أَيْ وَلَوْ كَانُوا أَجَانِبَ بِالشَّرْطِ الْمُعْتَبَرِ .

قَوْلُهُ : ( وَعَادَتْ nindex.php?page=showalam&ids=12328أُمُّ الدَّرْدَاءِ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ مِنَ الْأَنْصَارِ ) قَالَ الْكِرْمَانِيُّ : nindex.php?page=showalam&ids=4لِأَبِي الدَّرْدَاءِ زَوْجَتَانِ كُلٌّ مِنْهُمَا nindex.php?page=showalam&ids=12328أُمُّ الدَّرْدَاءِ ، فَالْكُبْرَى اسْمُهَا خَيْرَةُ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ الْمَفْتُوحَةِ بَعْدَهَا تَحْتَانِيَّةٌ سَاكِنَةٌ صَحَابِيَّةٌ ، وَالصُّغْرَى اسْمُهَا هُجَيْمَةُ بِالْجِيمِ وَالتَّصْغِيرِ وَهِيَ تَابِعِيَّةٌ ، وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ هُنَا الْكُبْرَى ، وَالْمَسْجِدُ مَسْجِدُ الرَّسُولِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْمَدِينَةِ . قُلْتُ : وَمَا ادَّعَى أَنَّهُ الظَّاهِرُ لَيْسَ كَذَلِكَ ، بَلْ هِيَ الصُّغْرَى ، لِأَنَّ الْأَثَرَ الْمَذْكُورَ أَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي " الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ " مِنْ طَرِيقِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدٍ ، وَهُوَ شَامِيٌّ تَابِعِيٌّ صَغِيرٌ لَمْ يَلْحَقْ nindex.php?page=showalam&ids=12328أُمَّ الدَّرْدَاءِ الْكُبْرَى ، فَإِنَّهَا مَاتَتْ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ قَبْلَ مَوْتِ nindex.php?page=showalam&ids=4أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : رَأَيْتُ nindex.php?page=showalam&ids=12328أُمَّ الدَّرْدَاءِ عَلَى رَحَّالَةِ أَعْوَادٍ لَيْسَ لَهَا غِشَاءٌ تَعُودُ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ فِي الْمَسْجِدِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الصَّلَاةِ أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=12328أُمَّ الدَّرْدَاءِ كَانَتْ تَجْلِسُ فِي الصَّلَاةِ جِلْسَةَ الرَّجُلِ ، وَكَانَتْ [ ص: 123 ] فَقِيهَةً ، وَبَيَّنْتُ هُنَاكَ أَنَّهَا الصُّغْرَى وَالصُّغْرَى عَاشَتْ إِلَى أَوَاخِرِ خِلَافَةِ nindex.php?page=showalam&ids=16491عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ وَمَاتَتْ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَمَانِينَ بَعْدَ الْكُبْرَى بِنَحْوِ خَمْسِينَ سَنَةً .

" 8452 ثُمَّ ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ حَدِيثَ عَائِشَةَ قَالَتْ " لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْمَدِينَةَ وُعِكَ أَبُو بَكْرٍ وَبِلَالٌ ، قَالَتْ : فَدَخَلْتُ عَلَيْهِمَا " الْحَدِيثَ ، وَقَدِ اعْتُرِضَ عَلَيْهِ بِأَنَّ ذَلِكَ قَبْلَ الْحِجَابِ قَطْعًا . وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ فِي بَعْضِ طُرُقِهِ " وَذَلِكَ قَبْلَ الْحِجَابِ " ، وَأُجِيبَ بِأَنَّ ذَلِكَ لَا يَضُرُّهُ فِيمَا تَرْجَمَ لَهُ مِنْ عِيَادَةِ الْمَرْأَةِ الرَّجُلَ فَإِنَّهُ يَجُوزُ بِشَرْطِ التَّسَتُّرِ ، وَالَّذِي يَجْمَعُ بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ مَا قَبْلَ الْحِجَابِ وَمَا بَعْدَهُ الْأَمْنُ مِنَ الْفِتْنَةِ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُ الْحَدِيثِ مُسْتَوْفًى فِي أَبْوَابِ الْهِجْرَةِ مِنْ أَوَائِلِ الْمَغَازِي ، وَقَوْلُهُ فِي الْبَيْتِ الَّذِي أَوَّلُهُ

أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً بِوَادٍ

كَذَا هُوَ بِالتَّنْكِيرِ وَالْإِبْهَامِ ، وَالْمُرَادُ بِهِ وَادِي مَكَّةَ . وَذَكَرَ الْجَوْهَرِيُّ فِي الصِّحَاحِ مَا يَقْتَضِي أَنَّ الشِّعْرَ الْمَذْكُورَ لَيْسَ لِبِلَالٍ ، فَإِنَّهُ قَالَ : كَانَ بِلَالٌ يَتَمَثَّلُ بِهِ ، وَأَوْرَدَهُ بِلَفْظِ

هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً بِمَكَّةَ حَوْلِي

وَقَوْلُهُ شَامَةُ وَطُفَيْلُ هُمَا جَبَلَانِ عِنْدَ الْجُمْهُورِ ، وَصَوَّبَ nindex.php?page=showalam&ids=14228الْخَطَّابِيُّ أَنَّهُمَا عَيْنَانِ ، وَقَوْلُهُ " كَيْفَ تَجِدُكَ " ؟ أَيْ تَجِدُ نَفْسَكَ ، وَالْمُرَادُ بِهِ الْإِحْسَاسُ ، أَيْ كَيْفَ تَعْلَمُ حَالَ نَفْسِكَ .