الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1019 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16039سليمان بن حرب nindex.php?page=showalam&ids=16272وأبو النعمان قالا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب عن nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما قال nindex.php?page=hadith&LINKID=651007nindex.php?page=treesubj&link=1890_1900ص ليس من عزائم السجود وقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسجد فيها
[ ص: 643 ]
[ ص: 643 ] قوله : ( باب nindex.php?page=treesubj&link=1900سجدة " ص " ) أورد فيه حديث ابن عباس " nindex.php?page=hadith&LINKID=857130 " ص " ليس من عزائم السجود " يعني السجود في " ص " إلى آخره ، والمراد بالعزائم ما وردت العزيمة على فعله كصيغة الأمر مثلا بناء على أن بعض المندوبات آكد من بعض عند من لا يقول بالوجوب ، وقد روى ابن المنذر وغيره عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب بإسناد حسن : أن nindex.php?page=treesubj&link=1900العزائم حم والنجم واقرأ و الم تنزيل . وكذا ثبت عن ابن عباس في الثلاثة الأخر ، وقيل : الأعراف وسبحان وحم و الم ، أخرجه ابن أبي شيبة .
قوله : ( وقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسجد فيها ) وقع في تفسير " ص " عند المصنف من طريق مجاهد قال " سألت ابن عباس من أين سجدت في " ص " ؟ " nindex.php?page=showalam&ids=13114ولابن خزيمة من هذا الوجه " من أين أخذت سجدة ص " ثم اتفقا فقال nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84ومن ذريته داود وسليمان إلى قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=90فبهداهم اقتده ففي هذا أنه استنبط مشروعية السجود فيها من الآية ، وفي الأول أنه أخذه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولا تعارض بينهما لاحتمال أن يكون استفاده من الطريقين . وقد وقع في أحاديث الأنبياء من طريق مجاهد في آخره " فقال ابن عباس : نبيكم ممن أمر أن يقتدي بهم " فاستنبط nindex.php?page=treesubj&link=1890وجه سجود النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها من الآية ، وسبب ذلك كون السجدة التي في ص إنما وردت بلفظ الركوع فلولا التوقيف ما ظهر أن فيها سجدة . وفي nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا nindex.php?page=hadith&LINKID=857131سجدها داود توبة ، ونحن نسجدها شكرا فاستدل nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي بقوله : شكرا " على أنه لا يسجد فيها في الصلاة لأن سجود الشاكر لا يشرع داخل الصلاة . ولأبي داود وابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم من حديث أبي سعيد " nindex.php?page=hadith&LINKID=857132أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ وهو على المنبر ص ، فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه ، ثم قرأها في يوم آخر فتهيأ الناس للسجود فقال : " إنما هي توبة نبي ، ولكني رأيتكم تهيأتم فنزل وسجد وسجدوا معه " فهذا السياق يشعر بأن السجود فيها لم يؤكد كما أكد في غيرها ، واستدل بعض الحنفية من nindex.php?page=treesubj&link=1890مشروعية السجود عند قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24وخر راكعا وأناب بأن الركوع عندها ينوب عن السجود ، فإن شاء المصلي ركع بها وإن شاء سجد ، ثم طرده في جميع سجدات التلاوة ، وبه قال ابن مسعود .