قَوْلُهُ : ( nindex.php?page=treesubj&link=17758لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الْوَحْدَةِ مَا أَعْلَمُ مَا سَارَ رَاكِبٌ بِلَيْلٍ وَحْدَهُ ) سَاقَهُ عَلَى لَفْظِ أَبِي نُعَيْمٍ ، وَقَوْلُهُ " مَا أَعْلَمُ " أَيِ الَّذِي أَعْلَمُهُ مِنَ الْآفَاتِ الَّتِي تَحْصُلُ مِنْ ذَلِكَ . وَالْوَحْدَةُ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَيَجُوزُ كَسْرُهَا وَمَنَعَهُ بَعْضُهُمْ .

( تَنْبِيهَانِ ) :

أَحَدُهُمَا قَالَ الْمِزِّيُّ فِي " الْأَطْرَافِ " : قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ بِهِ ، وَقَالَ بَعْدَهُ " وَأَبُو نُعَيْمٍ عَنْ عَاصِمٍ " وَلَمْ يَقُلْ حَدَّثَنَا أَبُو نَعِيمٍ ، وَلَا فِي كِتَابِ حَمَّادِ بْنِ شَاكِرٍ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ انْتَهَى . وَالَّذِي وَقَعَ لَنَا فِي جَمِيعِ الرِّوَايَاتِ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ " حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ " وَكَذَلِكَ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ النَّسَفِيِّ عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ فَقَالَ " حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ " فَسَاقَ الْإِسْنَادَ ثُمَّ قَالَ " وَحَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ وَأَبُو نُعَيْمٍ قَالَا حَدَّثَنَا عَاصِمٌ " فَذَكَرَهُ ، وَبِذَلِكَ جَزَمَ أَبُو نُعَيْمٍ الْأَصْبِهَانِيُّ فِي " الْمُسْتَخْرَجِ " فَقَالَ بَعْدَ أَنْ أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ " أَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ وَأَبِي الْوَلِيدِ ، فَلَعَلَّ لَفْظَ حَدَّثَنَا فِي رِوَايَةِ أَبِي نُعَيْمٍ سَقَطَ [ ص: 161 ] مِنْ رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ شَاكِرٍ وَحْدَهُ .

ثَانِيهِمَا ذَكَرَ التِّرْمِذِيُّ أَنَّ عَاصِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّ عُمَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخَاهُ قَدْ رَوَاهُ مَعَهُ عَنْ أَبِيهِ أَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ . قَالَ ابْنُ الْمُنِيرِ : nindex.php?page=treesubj&link=7862السَّيْرُ لِمَصْلَحَةِ الْحَرْبِ أَخَصُّ مِنَ السَّفَرِ ، وَالْخَبَرُ وَرَدَ فِي السَّفَرِ فَيُؤْخَذُ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ جَوَازُ nindex.php?page=treesubj&link=17768_17753السَّفَرِ مُنْفَرِدًا لِلضَّرُورَةِ وَالْمَصْلَحَةِ الَّتِي لَا تَنْتَظِمُ إِلَّا بِالِانْفِرَادِ كَإِرْسَالِ الْجَاسُوسِ وَالطَّلِيعَةِ ، وَالْكَرَاهَةُ لِمَا عَدَا ذَلِكَ . وَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ حَالَةُ الْجَوَازِ مُقَيَّدَةً بِالْحَاجَةِ عِنْدَ الْأَمْنِ وَحَالَةُ الْمَنْعِ مُقَيَّدَةً بِالْخَوْفِ حَيْثُ لَا ضَرُورَةَ ، وَقَدْ وَقَعَ فِي كُتُبِ الْمَغَازِي بَعْثُ كُلٍّ مِنْ حُذَيْفَةَ وَنُعَيْمِ بْنِ مَسْعُودٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ nindex.php?page=showalam&ids=188وَخَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=243وَعَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ وَسَالِمِ بْنِ عُمَيْرٍ وَبُسْبَسَةَ ^[1] فِي عِدَّةِ مَوَاطِنَ وَبَعْضُهَا فِي الصَّحِيحِ ، وَتَقَدَّمَ فِي الشُّرُوطِ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ ; وَيَأْتِي فِي بَابِ الْجَاسُوسِ بَعْدَ قَلِيلٍ .