الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
282 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17235هشام nindex.php?page=showalam&ids=16130وشيبان عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة قال سألت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=hadith&LINKID=650277nindex.php?page=treesubj&link=32594_726أكان النبي صلى الله عليه وسلم يرقد وهو جنب قالت نعم ويتوضأ
قوله : ( باب كينونة الجنب في البيت ) أي استقراره فيه وكينونة مصدر كان يكون كونا وكينونة ولم يجئ على هذا إلا أحرف معدودة مثل ديمومة من دام .
قوله : ( إذا توضأ ) زاد أبو الوقت وكريمة " قبل أن يغتسل " وسقط الجميع من رواية المستملي [ ص: 467 ] والحموي قيل أشار المصنف بهذه الترجمة إلى تضعيف ما ورد عن علي مرفوعا " nindex.php?page=hadith&LINKID=883805إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب ولا صورة ولا جنب " رواه أبو داود وغيره وفيه نجي بضم النون وفتح الجيم الحضرمي ما روى عنه غير ابنه عبد الله فهو مجهول لكن وثقه العجلي وصحح حديثه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم فيحتمل كما قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي أن المراد بالجنب من يتهاون بالاغتسال ويتخذ تركه عادة لا من يؤخره ليفعله قال : ويقويه أن المراد بالكلب غير ما أذن في اتخاذه وبالصورة ما فيه روح وما لا يمتهن قال النووي : وفي الكلب نظر . انتهى .
ويحتمل أن يكون المراد بالجنب في حديث علي من لم يرتفع حدثه كله ولا بعضه وعلى هذا فلا يكون بينه وبين حديث الباب منافاة ; لأنه إذا توضأ ارتفع بعض حدثه على الصحيح كما سيأتي تصويره .
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17235هشام ) هو الدستوائي nindex.php?page=showalam&ids=16130وشيبان ) هو ابن عبد الرحمن ويحيى هو ابن أبي كثير وصرح بتحديث أبي سلمة له في رواية ابن أبي شيبة . ورواه الأوزاعي عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن ابن عمر أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي .
قوله : ( قال نعم ويتوضأ ) هو معطوف على ما سد لفظ " نعم " مسده أي يرقد ويتوضأ والواو لا تقتضي الترتيب فالمعنى يتوضأ ثم يرقد ولمسلم من طريق الزهري عن أبي سلمة بلفظ " nindex.php?page=hadith&LINKID=883806كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة " وهذا السياق أوضح في المراد . وللمصنف مثله في الباب الذي بعد هذا من رواية عروة عن عائشة بزيادة " غسل فرجه " وزاد أبو نعيم في المستخرج من طريق أبي نعيم شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في آخر حديث الباب " ويتوضأ وضوءه للصلاة " وللإسماعيلي من وجه آخر عن هشام نحوه ، وفيه رد على من حمل الوضوء هنا على التنظيف .