أَعَاذِلُ إِنَّ اللَّوْمَ فِي غَيْرِ حِينِهِ عَلَيَّ طُوًى مِنْ غَيِّكَ الْمُتَرَدِّدِ
وَإِنْ كَانَ حَيَّانَا عِدَى آخِرِ الدَّهْرِ
قَالَ : وَمَنْ جَعَلَ طُوًى اسْمَ أَرْضٍ لَمْ يُنَوِّنْهُ ، وَمَنْ جَعَلَهُ اسْمَ الْوَادِي صَرَفَهُ ، وَمَنْ جَعَلَهُ مَصْدَرًا بِمَعْنَى نُودِيَ مَرَّتَيْنِ صَرَفَهُ تَقُولُ : نَادَيْتُهُ ثُنًى وَطُوًى أَيْ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ ، وَأَنْشَدَ الْبَيْتَ الْمَذْكُورَ .أَرَى النَّاسَ قَدْ أَحْدَثُوا شِيمَةً وَفِي كُلِّ حَادِثَةٍ يُؤْتَمَرُ
بَاتَتْ حَوَاطِبُ لَيْلَى يَلْتَمِسْنَ لَهَا جَزْلَ الْجِذَا غَيْرَ خَوَّارٍ وَلَا دَعِرِ
هُمْ صَلَبُوا الْعَبْدِيَّ فِي جِذْعِ نَخْلَةٍ
وَقَالَ : إِنَّمَا جَاءَ عَلَى مَوْضِعٍ فِي إِشَارَةٍ لِبَيَانِ شِدَّةِ التَّمَكُّنِ فِي الظَّرْفِيَّةِ .يَا عَجَبًا مَا خَطْبُهُ وَخَطْبِي
وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ فِي قَوْلِ اللَّهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=95قَالَ فَمَا خَطْبُكَ قَالَ : مَا لَكَ يَا سَامِرِيُّ وَاسْمُ السَّامِرِيِّ الْمَذْكُورِ يَأْتِي .فَأَصْبَحَ مِنْ ذَاكَ كَالسَّامِرِيِّ إِذْ قَالَ مُوسَى لَهُ لَا مِسَاسَا
تَمِيمٌ كَرَهْطِ السَّامِرِيِّ وَقَوْلُهُ أَلَا لَا مُرِيدَ السَّامِرِيِّ مِسَاسِ
فَلَا تَحْرِمَنِّي نَائِلًا عَنْ جَنَابَةٍ فَإِنِّي امْرُؤٌ وَسْطَ الْقِبَابِ غَرِيبُ
أعاذل إن اللوم في غير حينه علي طوى من غيك المتردد
وإن كان حيانا عدى آخر الدهر
قال : ومن جعل طوى اسم أرض لم ينونه ، ومن جعله اسم الوادي صرفه ، ومن جعله مصدرا بمعنى نودي مرتين صرفه تقول : ناديته ثنى وطوى أي مرة بعد مرة ، وأنشد البيت المذكور .أرى الناس قد أحدثوا شيمة وفي كل حادثة يؤتمر
باتت حواطب ليلى يلتمسن لها جزل الجذا غير خوار ولا دعر
هم صلبوا العبدي في جذع نخلة
وقال : إنما جاء على موضع في إشارة لبيان شدة التمكن في الظرفية .يا عجبا ما خطبه وخطبي
وروى الطبري من طريق nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي في قول الله : nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=95قال فما خطبك قال : ما لك يا سامري واسم السامري المذكور يأتي .فأصبح من ذاك كالسامري إذ قال موسى له لا مساسا
تميم كرهط السامري وقوله ألا لا مريد السامري مساس
فلا تحرمني نائلا عن جنابة فإني امرؤ وسط القباب غريب