بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الصلاة باب كيف فرضت الصلاة في الإسراء وقال  ابن عباس  حدثني  أبو سفيان  في حديث هرقل  فقال يأمرنا يعني النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة والصدق والعفاف 
 342 حدثنا  يحيى بن بكير  قال حدثنا  الليث  عن  يونس  عن  ابن شهاب  عن  أنس بن مالك  قال كان  أبو ذر  يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة  فنزل جبريل صلى الله عليه وسلم  ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم   ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا فلما جئت إلى السماء الدنيا قال جبريل  لخازن السماء افتح قال من هذا قال هذا جبريل  قال هل معك أحد قال نعم معي محمد صلى الله عليه وسلم فقال أرسل إليه قال نعم فلما فتح علونا السماء الدنيا فإذا رجل قاعد على يمينه أسودة وعلى يساره أسودة إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل يساره بكى فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت لجبريل  من هذا قال هذا آدم  وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى حتى عرج بي إلى السماء الثانية فقال لخازنها افتح فقال له خازنها مثل ما قال الأول ففتح قال أنس  فذكر أنه وجد في السموات آدم  وإدريس  وموسى  وعيسى  وإبراهيم  صلوات الله عليهم ولم يثبت كيف منازلهم غير أنه ذكر أنه وجد آدم  في السماء الدنيا وإبراهيم  في السماء السادسة قال أنس  فلما مر جبريل  بالنبي صلى الله عليه وسلم بإدريس  قال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح فقلت من هذا قال هذا إدريس  ثم مررت بموسى  فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح قلت من هذا قال هذا موسى  ثم مررت بعيسى  فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قلت من هذا قال هذا عيسى  ثم مررت بإبراهيم  فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت من هذا قال هذا إبراهيم صلى الله عليه وسلم  قال ابن شهاب  فأخبرني  ابن حزم  أن ابن عباس   وأبا حبة الأنصاري  كانا يقولان قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام قال  ابن حزم   وأنس بن مالك  قال النبي صلى الله عليه وسلم ففرض الله عز وجل على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على موسى  فقال ما فرض الله لك على أمتك قلت فرض خمسين صلاة قال فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعت فوضع شطرها فرجعت إلى موسى  قلت وضع شطرها فقال راجع ربك فإن أمتك لا تطيق فراجعت فوضع شطرها فرجعت إليه فقال ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعته فقال هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي فرجعت إلى موسى  فقال راجع ربك فقلت استحييت من ربي ثم انطلق بي حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى وغشيها ألوان لا أدري ما هي ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبايل اللؤلؤ وإذا ترابها المسك      	
		 [ ص: 546 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					