باب قوله وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين  
 4243 حدثنا  محمد بن بشار  حدثنا  عبد الوهاب  حدثنا  عبيد الله  عن  نافع  عن  ابن عمر  رضي الله عنهما أتاه رجلان في فتنة ابن الزبير  فقالا إن الناس صنعوا وأنت ابن عمر  وصاحب النبي صلى الله عليه وسلم فما يمنعك أن تخرج فقال يمنعني أن الله حرم دم أخي فقالا ألم يقل الله وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة  فقال قاتلنا حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله  وأنتم تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة ويكون الدين لغير الله وزاد عثمان بن صالح عن ابن وهب قال أخبرني فلان وحيوة بن شريح عن بكر بن عمرو المعافري أن بكير بن عبد الله حدثه عن نافع أن رجلا أتى  ابن عمر  فقال يا أبا عبد الرحمن  ما حملك على أن تحج عاما وتعتمر عاما وتترك الجهاد في سبيل الله عز وجل وقد علمت ما رغب الله فيه قال يا ابن أخي بني الإسلام على خمس إيمان بالله ورسوله والصلاة الخمس وصيام رمضان وأداء الزكاة وحج البيت  قال يا أبا عبد الرحمن  ألا تسمع ما ذكر الله في كتابه وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله  قاتلوهم حتى لا تكون فتنة  قال فعلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الإسلام قليلا فكان الرجل يفتن في دينه إما قتلوه وإما يعذبونه حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة قال فما قولك في علي  وعثمان  قال أما عثمان  فكأن الله عفا عنه وأما أنتم فكرهتم أن تعفوا عنه وأما علي  فابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه وأشار بيده فقال هذا بيته حيث ترون      	
		 [ ص: 32 ] 
				
						
						
