الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4543 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16508عبدان عن nindex.php?page=showalam&ids=11988أبي حمزة عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن nindex.php?page=showalam&ids=11870مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله قال nindex.php?page=treesubj&link=28996_29001_29015_29025_30184_30254مضى خمس الدخان والروم والقمر والبطشة واللزام nindex.php?page=treesubj&link=29014
nindex.php?page=treesubj&link=29014قوله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=5أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين : مشركين ، والله لو أن هذا القرآن رفع حيث رده أوائل هذه الأمة لهلكوا ) وصله ابن أبي حاتم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة عن قتادة بلفظه وزاد : ولكن الله عاد عليهم بعائدته ورحمته فكرره عليهم ودعاهم إليه .
[ ص: 433 ] قوله : ( جزءا عدلا ) وصله عبد الرزاق عن معمر عن قتادة بهذا ، وهو بكسر العين . وكذا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في كتاب خلق أفعال العباد من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة عن قتادة مثله ، وأما أبو عبيدة فقال : جزءا أي نصيبا ، وقيل جزءا إناثا ، تقول جزأت المرأة إذا أتت بأنثى
44 - سورة الدخان وقال مجاهد : رهوا : طريقا يابسا ، ويقال : رهوا ساكنا على علم على العالمين على من بين ظهريه . " فاعتلوه " : ادفعوه . nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=54وزوجناهم بحور : أنكحناهم حورا عينا يحار فيها الطرف . ويقال أن ترجمون : القتل . ورهوا : ساكنا . وقال ابن عباس : كالمهل : أسود كمهل الزيت . وقال غيره : " تبع " ملوك اليمن ، كل واحد منهم يسمى تبعا لأنه يتبع صاحبه ، والظل يسمى تبعا لأنه يتبع الشمس .
قوله : ( سورة " حم " الدخان . بسم الله الرحمن الرحيم ) سقطت ( سورة ) و ( البسملة ) لغير أبي ذر .
قوله : ( وقال : مجاهد : رهوا طريقا يابسا ، ويقال رهوا ساكنا ) أما قول مجاهد فوصله الفريابي من طريقه بلفظه وزاد كهيئته يوم ضرب يقول لا تأمره أن يرجع بل اتركه حتى يدخل آخره . وأخرجه عبد بن حميد من وجه آخر عن مجاهد في قوله " رهوا " قال : عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عطف موسى ليضرب البحر ليلتئم وخاف أن يتبعه فرعون وجنوده فقيل له nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=24اترك البحر رهوا ، يقول : كما هو طريقا يابسا nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=24إنهم جند مغرقون . وأما القول الآخر فهو قول أبي عبيدة قال : في قوله nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=24واترك البحر رهوا أي ساكنا ، يقال : جاءت الخيل رهوا أي : ساكنة ، وأره على نفسك أي ارفق بها ، ويقال عيش راه . وسقط هذا القول هنا لغير أبي ذر ، وإثباته هو الصواب .
قوله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=54وزوجناهم بحور عين : أنكحناهم حورا عينا يحار فيها الطرف ) وصله الفريابي من طريق مجاهد بلفظ : أنكحناهم الحور التي يحار فيها الطرف ، بيان مخ سوقهن من وراء ثيابهن ، ويرى الناظر وجهه في كبد إحداهن كالمرآة من رقة الجلد وصفاء اللون .
قوله : ( ويقال أن ترجمون : القتل ) سقط " ويقال " لغير أبي ذر فصار كأنه من كلام مجاهد ، وقد حكاه الطبري ولم يسم من قاله ، وأورد من طريق العوفي عن ابن عباس أنه بمعنى الشتم ، وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله " ترجمون " قال : بالحجارة ، واختار ابن جرير حمل الرجم هنا على جميع معانيه .
قوله : ( ورهوا : ساكنا ) كذا لغير أبي ذر هنا ، وقد تقدم بيانه في أول السورة .
قوله : ( وقال : ابن عباس كالمهل أسود كمهل الزيت ) وصله ابن أبي حاتم من طريق مطرف عن عطية سئل ابن عباس عن المهل ، قال : شيء غليظ كدردي الزيت . وقال : الليث : المهل ضرب من القطران ، إلا أنه رقيق شبيه بالزيت يضرب إلى الصفرة وعن الأصمعي : المهل بفتح الميم هو الصديد وما يسيل من الميت ، وبالضم هو عكر الزيت ، وهو كل شيء يتحات عن الجمر من الرماد . وحكى صاحب المحكم أنه خبث الجواهر الذهب [ ص: 434 ] وغيره . وقيل في تفسير المهل أقوال أخرى : فعند عبد بن حميد عن سعيد بن جبير هو الذي انتهى حره ، وقيل الرصاص المذاب أو الحديد أو الفضة ، وقيل السم ، وقيل خشار الزيت وعند أحمد من حديث أبي سعيد في قوله تعالى كالمهل قال : كعكر الزيت إذا قربه إليه سقطت فروة وجهه فيه .
قوله : ( وقال غيره : تبع ملوك اليمن ، كل واحد منهم يسمى تبعا لأنه يتبع صاحبه ، والظل يسمى تبعا لأنه يتبع الشمس ) هو قول أبي عبيدة بلفظه وزاد : وموضع تبع في الجاهلية موضع الخليفة في الإسلام ، وهم ملوك العرب الأعاظم . وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال : قالت عائشة كان تبع رجلا صالحا . قال : معمر وأخبرني تميم بن عبد الرحمن أنه سمع سعيد بن جبير يقول إنه كسا البيت ، ونهى عن سبه . وقال : عبد الرزاق أنبأنا بكار بن عبد الرحمن سمعت nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه يقول nindex.php?page=hadith&LINKID=890739نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن سب أسعد وهو تبع قال : وهب : وكان على دين إبراهيم . وروى أحمد من حديث سهل بن سعد رفعه لا تسبوا تبعا فإنه كان قد أسلم وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث ابن عباس مثله وإسناده أصلح من إسناد سهل . وأما ما رواه عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي ذئب عن المقبري عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا لا أدري تبعا كان لعينا أم لا وأخرجه ابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني وقال : تفرد به عبد الرزاق ، فالجمع بينه وبين ما قبله أنه - صلى الله عليه وسلم - أعلم بحاله بعد أن كان لا يعلمها ، فلذلك نهى عن سبه خشية أن يبادر إلى سبه من سمع الكلام الأول