الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4648 حدثنا محمد بن كثير أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان حدثنا عبد الرحمن بن عابس قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس إنها ترمي بشرر كالقصر قال nindex.php?page=treesubj&link=29048كنا نرفع الخشب بقصر ثلاثة أذرع أو أقل فنرفعه للشتاء فنسميه القصر
قوله : باب قوله nindex.php?page=treesubj&link=29048إنها ترمي بشرر كالقصر أي قدر القصر .
قوله : ( كنا نرفع الخشب بقصر ) بكسر الموحدة والقاف وفتح الصاد المهملة وتنوين الراء وبالإضافة أيضا وهو بمعنى الغاية والقدر ، تقول قصرك وقصاراك من كذا ما اقتصرت عليه .
قوله : ( ثلاثة أذرع أو أقل ) في الرواية التي بعد هذه " أو فوق ذلك " وهي رواية المستملي وحده .
قوله : ( فنرفعه للشتاء فنسميه القصر ) بسكون الصاد وبفتحها ، وهو على الثاني جمع قصرة أي كأعناق الإبل ويؤيده قراءة ابن عباس كالقصر بفتحتين ، وقيل هو أصول الشجر ، وقيل أعناق النخل . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : القصر البيت ، ومن فتح أراد أصول النخل المقطوعة ، شبهها بقصر الناس أي أعناقهم ، فكأن ابن عباس فسر قراءته بالفتح بما ذكر ، وأخرج أبو عبيد من طريق هارون الأعرج عن حسين المعلم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس : " بشرر كالقصر " بفتحتين ، قال هارون : وأنبأنا أبو عمرو أن سعيدا وابن عباس قرآ كذلك ، وأسنده أبو عبيد عن ابن مسعود أيضا بفتحتين . وأخرج ابن مردويه من طريق قيس بن الربيع عن عبد الرحمن بن عابس " سمعت ابن عباس كانت العرب تقول في الجاهلية اقصروا لنا الحطب ، فيقطع على قدر الذراع والذراعين " وقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في " الأوسط " من حديث ابن مسعود في قوله تعالى ( nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=32إنها ترمي بشرر كالقصر قال : ليست كالشجر والجبال ، ولكنها مثل المدائن والحصون .