قَوْلُهُ ( بَابُ مَنْ أَوْلَمَ بِأَقَلَّ مِنْ شَاةٍ ) هَذِهِ التَّرْجَمَةُ وَإِنْ كَانَ حُكْمُهَا مُسْتَفَادًا مِنَ الَّتِي قَبْلَهَا ، لَكِنَّ الَّذِي وَقَعَ فِي هَذِهِ بِالتَّنْصِيصِ .

قَوْلُهُ ( حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=14906مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ) هُوَ الْفِرْيَابِيُّ كَمَا جَزَمَ بِهِ nindex.php?page=showalam&ids=13779الْإِسْمَاعِيلِيُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي مُسْتَخْرَجَيْهِمَا وَمَنْ تَبِعَهُمَا ، nindex.php?page=showalam&ids=16004وَسُفْيَانُ هُوَ الثَّوْرِيُّ لِمَا سَيَأْتِي مِنْ كَلَامِ أَهْلِ النَّقْدِ ، وَجَوَّزَ الْكِرْمَانِيُّ أَنْ يَكُونَ nindex.php?page=showalam&ids=16008سُفْيَانُ هُوَ ابْنَ عُيَيْنَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ [ ص: 147 ] يُوسُفَ هُوَ الْبِيكِنْدِيَّ ، وَأَيَّدَ ذَلِكَ أَنَّ السُّفْيَانَيْنِ رَوَيَا عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَالْمَجْزُومُ بِهِ عِنْدَنَا أَنَّهُ الْفِرْيَابِيُّ عَنِ الثَّوْرِيِّ . قَالَ الْبَرْقَانِيُّ : رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ nindex.php?page=showalam&ids=17277وَوَكِيعٌ nindex.php?page=showalam&ids=14906وَالْفِرْيَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=15903وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنِ الثَّوْرِيِّ فَجَعَلُوهُ مِنْ رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=10941صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ، وَرَوَاهُ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16862وَمُؤَمِّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَيَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ عَنِ الثَّوْرِيِّ فَقَالُوا فِيهِ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=10941صَفِيَّةُ بِنْتُ شَيْبَةَ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَ : وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ ، nindex.php?page=showalam&ids=199وَصَفِيَّةُ لَيْسَتْ بِصَحَابِيَّةٍ وَحَدِيثُهَا مُرْسَلٌ ، قَالَ : وَقَدْ نَصَرَ nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ قَوْلَ مَنْ لَمْ يَقُلْ عَنْ عَائِشَةَ ، وَأَوْرَدَهُ عَنْ بُنْدَارٍ عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ وَقَالَ إِنَّهُ مُرْسَلٌ اهــ . وَرِوَايَةُ nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ أَخْرَجَهَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنَّفِهِ عَنْهُ ، وَأَصْلَحَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ بِذِكْرِ عَائِشَةَ ، وَهُوَ وَهْمٌ مِنْ فَاعِلِهِ . وَأَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=13779الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ رِوَايَةِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ الْعَدَنِيِّ ، وَأَخْرَجَهُ إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي فِي " كِتَابِ أَخْلَاقِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17015مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ الْعَبْدِيِّ كِلَاهُمَا عَنِ الثَّوْرِيِّ كَمَا قَالَ الْفِرْيَابِيُّ ، وَأَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=13779الْإِسْمَاعِيلِيُّ أَيْضًا مِنْ رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=17313يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنِ الثَّوْرِيِّ بِذِكْرِ عَائِشَةَ فِيهِ ، وَزَعَمَ ابْنُ الْمَوَّاقِ أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيَّ أَخْرَجَهُ مِنْ رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=17294يَحْيَى بْنِ آدَمَ عَنِ الثَّوْرِيِّ وَقَالَ : لَيْسَ هُوَ بِدُونِ الْفِرْيَابِيِّ ، كَذَا قَالَ ، وَلَمْ يُخْرِجْهُ nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ إِلَّا مِنْ رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ الْيَمَانِ وَهُوَ ضَعِيفٌ ، وَكَذَلِكَ nindex.php?page=showalam&ids=16862مُؤَمِّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ فِي حَدِيثِهِ عَنِ الثَّوْرِيِّ ضَعْفٌ ، وَأَقْوَى مَنْ زَادَ فِيهِ عَائِشَةَ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ عَنْهُ وَيَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، وَالَّذِينَ لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ عَائِشَةَ أَكْثَرُ عَدَدًا وَأَحْفَظُ وَأَعْرَفُ بِحَدِيثِ الثَّوْرِيِّ مِمَّنْ زَادَ ، فَالَّذِي يَظْهَرُ عَلَى قَوَاعِدِ الْمُحَدِّثِينَ أَنَّهُ مِنَ الْمَزِيدِ فِي مُتَّصِلِ الْأَسَانِيدِ ، وَذَكَرَ nindex.php?page=showalam&ids=13779الْإِسْمَاعِيلِيُّ أَنَّ عُمَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ التَّلِّ رَوَاهُ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الثَّوْرِيِّ فَقَالَ فِيهِ " عَنْ مَنْصُورِ ابْنِ صَفِيَّةَ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=199صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ " قَالَ وَهُوَ غَلَطٌ لَا شَكَّ فِيهِ ، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مُرَادَ بَعْضِ مَنْ أَطْلَقَ أَنَّهُ مُرْسَلٌ يَعْنِي مِنْ مَرَاسِيلِ الصَّحَابَةِ ، لِأَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=10941صَفِيَّةَ بِنْتَ شَيْبَةَ مَا حَضَرَتْ قِصَّةَ زَوَاجِ الْمَرْأَةِ الْمَذْكُورَةِ فِي الْحَدِيثِ لِأَنَّهَا كَانَتْ بِمَكَّةَ طِفْلَةً أَوْ لَمْ تُولَدْ بَعْدُ ; وَتَزْوِيجُ الْمَرْأَةِ كَانَ بِالْمَدِينَةِ كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ ، وَأَمَّا جَزْمُ الْبَرْقَانِيُّ بِأَنَّهُ إِذَا كَانَ بِدُونِ ذِكْرِ عَائِشَةَ يَكُونُ مُرْسَلًا فَسَبَقَهُ إِلَى ذَلِكَ nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ ثُمَّ nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيُّ فَقَالَ هَذَا مِنَ الْأَحَادِيثِ الَّتِي تُعَدُّ فِيمَا أَخْرَجَ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ مِنَ الْمَرَاسِيلِ وَكَذَا جَزَمَ ابْنُ سَعْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=13053وَابْنُ حِبَّانَ بِأَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=10941صَفِيَّةَ بِنْتَ شَيْبَةَ تَابِعِيَّةٌ ، لَكِنْ ذَكَرَ الْمِزِّيُّ فِي " الْأَطْرَافِ " أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيَّ أَخْرَجَ فِي كِتَابِ الْحَجِّ عَقِبَ حَدِيثِ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنِ عَبَّاسٍ فِي تَحْرِيمِ مَكَّةَ قَالَ " وَقَالَ أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=10941صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مِثْلُهُ ، قَالَ : وَوَصَلَهُ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ . قُلْتُ : وَكَذَا وَصَلَهُ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ . ثُمَّ قَالَ الْمِزِّيُّ : لَوْ صَحَّ هَذَا لَكَانَ صَرِيحًا فِي صُحْبَتِهَا ، لَكِنَّ أَبَانَ بْنَ صَالِحٍ ضَعِيفٌ ، كَذَا أَطْلَقَ هُنَا وَلَمْ يَنْقُلْ فِي تَرْجَمَةِ أَبَانِ بْنِ صَالِحٍ فِي التَّهْذِيبِ تَضْعِيفُهُ عَنْ أَحَدٍ ، بَلْ نَقَلَ تَوْثِيقَهُ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17336يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ وَأَبِي حَاتِمٍ وَأَبِي زُرْعَةَ وَغَيْرِهِمْ ، وَقَالَ الذَّهَبِيُّ فِي " مُخْتَصَرِ التَّهْذِيبِ " : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا ضَعَّفَ أَبَانَ بْنَ صَالِحٍ ، وَكَأَنَّهُ لَمْ يَقِفْ عَلَى قَوْلِ nindex.php?page=showalam&ids=13332ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ فِي " التَّمْهِيدِ " لَمَّا ذَكَرَ حَدِيثَ جَابِرٍ فِي اسْتِقْبَالِ قَاضِي الْحَاجَةِ الْقِبْلَةَ مِنْ رِوَايَةِ أَبَانِ بْنِ صَالِحٍ الْمَذْكُورِ : هَذَا لَيْسَ صَحِيحًا لِأَنَّ أَبَانَ بْنَ صَالِحٍ ضَعِيفٌ ، كَذَا قَالَ وَكَأَنَّهُ الْتَبَسَ عَلَيْهِ بِأَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ الْبَصْرِيِّ صَاحِبِ أَنَسٍ فَإِنَّهُ ضَعِيفٌ بِاتِّفَاقٍ ، وَهُوَ أَشْهَرُ وَأَكْثَرُ حَدِيثًا وَرُوَاةً مِنْ أَبَانِ بْنِ صَالِحٍ ; وَلِهَذَا لَمَّا ذَكَرَ nindex.php?page=showalam&ids=13064ابْنُ حَزْمٍ الْحَدِيثَ الْمَذْكُورَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ : أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ لَيْسَ بِالْمَشْهُورِ . قُلْتُ : وَلَكِنْ يَكْفِي تَوْثِيقُ ابْنِ مَعِينٍ وَمَنْ ذَكَرَ لَهُ ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ أَيْضًا nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيِّ وَغَيْرُهُمَا ، وَأَشْهَرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ . وَقَدْ ذَكَرَ الْمِزِّيُّ أَيْضًا حَدِيثَ nindex.php?page=showalam&ids=10941صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ " nindex.php?page=hadith&LINKID=3503499طَافَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَعِيرٍ يَسْتَلِمُ الْحَجَرَ بِمِحْجَنٍ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ " أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ ، قَالَ الْمِزِّيُّ : هَذَا يُضَعِّفُ قَوْلَ مَنْ أَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ لَهَا رُؤْيَةٌ ، فَإِنَّ إِسْنَادَهُ حَسَنٌ . قُلْتُ : وَإِذَا ثَبَتَتْ رُؤْيَتُهَا لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَبَطَتْ ذَلِكَ فَمَا الْمَانِعُ أَنْ تَسْمَعَ [ ص: 148 ] خِطْبَتَهُ وَلَوْ كَانَتْ صَغِيرَةً .

قَوْلُهُ ( عَنْ مَنْصُورِ ابْنِ صَفِيَّةَ ) هِيَ أُمُّهُ وَاسْمُ أَبِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْقُرَشِيُّ الْعَبْدَرِيُّ الْحَجَبَيُّ ، قُتِلَ جَدُّهُ الْأَعْلَى الْحَارِثُ يَوْمَ أُحُدٍ كَافِرًا وَكَذَا أَبُوهُ طَلْحَةُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ ، وَلِجَدِّهِ الْأَدْنَى طَلْحَةَ بْنِ الْحَارِثِ رُؤْيَةٌ ، وَقَدْ أَغْفَلَ ذِكْرَهُ مَنْ صَنَّفَ فِي الصَّحَابَةِ وَهُوَ وَارِدٌ عَلَيْهِمْ ، وَوَقَعَ فِي " رِجَالِ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=15094لِلْكَلَابَاذِيِّ " أَنَّهُ مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيُّ ، وَوَهِمَ فِي ذَلِكَ كَمَا نَبَّهَ عَلَيْهِ الرَّضِيُّ الشَّاطِبِيُّ فِيمَا قَرَأْتُ بِخَطِّهِ .

قَوْلُهُ ( أَوْلَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَعْضِ نِسَائِهِ ) لَمْ أَقِفْ عَلَى تَعْيِينِ اسْمِهَا صَرِيحًا ، وَأَقْرَبُ مَا يُفَسَّرُ بِهِ أُمُّ سَلَمَةَ ، فَقَدْ أَخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ عَنْ شَيْخِهِ الْوَاقِدِيِّ بِسَنَدٍ لَهُ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ " لَمَّا خَطَبَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَذَكَرَ قِصَّةَ تَزْوِيجِهِ بِهَا - فَأَدْخَلَنِي بَيْتَ nindex.php?page=showalam&ids=10771زَيْنَبَ بِنْتِ خُزَيْمَةَ ، فَإِذَا جَرَّةٌ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ شَعِيرٍ ، فَأَخَذْتُهُ فَطَحَنْتُهُ ثُمَّ عَصَدْتُهُ فِي الْبُرْمَةِ وَأَخَذْتُ شَيْئًا مِنْ إِهَالَةٍ فَأَدَمْتُهُ فَكَانَ ذَلِكَ طَعَامُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَأَخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ أَيْضًا وَأَحْمَدُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ إِلَى nindex.php?page=showalam&ids=11947أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ أَخْبَرَتْهُ فَذَكَرَ قِصَّةَ خِطْبَتِهَا وَتَزْوِيجِهَا وَفِيهِ قَالَتْ " nindex.php?page=hadith&LINKID=3503500فَأَخَذْتُ ثَفَالِي وَأَخْرَجْتُ حَبَّاتٍ مِنْ شَعِيرٍ كَانَتْ فِي جَرَّتِي وَأَخْرَجْتُ شَحْمًا فَعَصَدْتُهُ لَهُ ثُمَّ بَاتَ ثُمَّ أَصْبَحَ " الْحَدِيثَ ، وَأَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ أَيْضًا لَكِنْ لَمْ يَذْكُرِ الْمَقْصُودَ هُنَا وَأَصْلَهُ فِي مُسْلِمٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ بِدُونِهِ ، وَأَمَّا مَا أَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ فِي " الْأَوْسَطِ " مِنْ طَرِيقِ شَرِيكٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ " nindex.php?page=hadith&LINKID=3503501أَوْلَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ بِتَمْرٍ وَسَمْنٍ " فَهُوَ وَهْمٌ مِنْ شَرِيكٍ لِأَنَّهُ كَانَ سَيّئَ الْحِفْظِ ، أَوْ مِنَ الرَّاوِي عَنْهُ وَهُوَ جَنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ فَإِنَّ مُسْلِمًا nindex.php?page=showalam&ids=13863وَالْبَزَّارَ ضَعَّفَاهُ وَقَوَّاهُ nindex.php?page=showalam&ids=11970أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ وَالْبُسْتِيُّ ، وَإِنَّمَا هُـوَ الْمَحْفُوظُ مِنْ حَدِيثِ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ ذَلِكَ فِي قِصَّةِ صَفِيَّةَ كَذَلِكَ أَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ مِنْ رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=16036سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ وَغَيْرِهِ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ مُخْتَصَرًا ، وَقَدْ تَقَدَّمَ مُطَوَّلًا فِي أَوَائِلِ النِّكَاحِ nindex.php?page=showalam&ids=12070لِلْبُخَارِيِّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ ، وَأَخْرَجَ أَصْحَابُ السُّنَنِ مِنْ رِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ نَحْوَهُ فِي قِصَّةِ صَفِيَّةَ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِنِسَائِهِ مَا هُـوَ أَعَمُّ مِنْ أَزْوَاجِهِ ، أَيْ مَنْ يُنْسَبُ إِلَيْهِ مِنَ النِّسَاءِ فِي الْجُمْلَةِ ، فَقَدْ أَخْرَجَ nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ nindex.php?page=showalam&ids=116أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ " لَقَدْ أَوْلَمَ عَلِيٌّ بِفَاطِمَةَ فَمَا كَانَتْ وَلِيمَةٌ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أَفْضَلَ مِنْ وَلِيمَتِهِ ، رَهَنَ دِرْعَهُ عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِشَطْرِ شَعِيرٍ " وَلَا شَكَّ أَنَّ الْمُدَّيْنِ نِصْفُ الصَّاعِ ; فَكَأَنَّهُ قَالَ : شَطْرَ صَاعٍ ، فَيَنْطَبِقُ عَلَى الْقِصَّةِ الَّتِي فِي الْبَابِ ، وَتَكُونُ نِسْبَةُ الْوَلِيمَةِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجَازِيَّةً إِمَّا لِكَوْنِهِ الَّذِي وَفَّى الْيَهُودِيَّ ثَمَنَ شَعِيرِهِ أَوْ لِغَيْرِ ذَلِكَ .

قَوْلُهُ ( بِمُدَّيْنِ مِنْ شَعِيرٍ ) كَذَا وَقَعَ فِي رِوَايَةِ كُلِّ مَنْ رَوَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ فِيمَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِمَّنْ قَدَّمْتُ ذِكْرَهُ ، إِلَّا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ فَوَقَعَ فِي رِوَايَتِهِ " بِصَاعَيْنِ مِنْ شَعِيرٍ " أَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13779وَالْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ رِوَايَتِهِ ، وَهُوَ وَإِنْ كَانَ أَحْفَظَ مَنْ رَوَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ لَكِنَّ الْعَدَدَ الْكَثِيرَ أَوْلَى بِالضَّبْطِ مِنَ الْوَاحِدِ كَمَا قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ فِي غَيْرِ هَذَا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ