الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5115 حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن إبراهيم الحنظلي عن nindex.php?page=showalam&ids=11804أبي أسامة عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام قال أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=16561أبي عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها قالت nindex.php?page=hadith&LINKID=655011كان رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=33225يحب الحلواء والعسل
[ ص: 468 ]
[ ص: 468 ] قوله ( باب الحلوى والعسل ) كذا لأبي ذر مقصور ، ولغيره ممدود وهما لغتان ، قال ابن ولاد : هي عند الأصمعي بالقصر تكتب بالياء ، وعند الفراء بالمد تكتب بالألف ، وقيل تمد وتقصر . وقال الليث : الأكثر على المد ، وهو كل حلو يؤكل . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : اسم الحلوى لا يقع إلا على ما دخلته الصنعة . وفي المخصص nindex.php?page=showalam&ids=13247لابن سيده : هي ما عولج من الطعام بحلاوة ، وقد تطلق على الفاكهة .
قوله ( يحب الحلوى والعسل ) كذا في الرواية للجميع بالقصر ، وقد تقدم في أبواب الطلاق بالوجهين . وهو طرف من حديث تقدم في قصة التخيير ، قال ابن بطال : الحلوى والعسل من جملة الطيبات المذكورة في قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=51كلوا من الطيبات وفيه تقوية لقول من قال المراد به المستلذ من المباحات . ودخل في معنى هذا الحديث كل nindex.php?page=treesubj&link=23561ما يشابه الحلوى والعسل من أنواع المآكل اللذيذة كما تقدم تقريره في أول كتاب الأطعمة . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي وتبعه ابن التين : لم يكن حبه صلى الله عليه وسلم لها على معنى كثرة التشهي لها وشدة نزاع النفس إليها ، وإنما كان ينال منها إذا أحضرت إليه نيلا صالحا فيعلم بذلك أنها تعجبه .
ويؤخذ منه جواز nindex.php?page=treesubj&link=19251_18354اتخاذ الأطعمة من أنواع شتى ، وكان بعض أهل الورع يكره ذلك ولا يرخص أن يأكل من الحلاوة إلا ما كان حلوه بطبعه كالتمر والعسل ، وهذا الحديث يرد عليه ، وإنما تورع عن ذلك من السلف من آثر تأخير تناول الطيبات إلى الآخرة مع القدرة على ذلك في الدنيا تواضعا لا شحا . ووقع في كتاب " فقه اللغة للثعالبي " أن حلوى النبي صلى الله عليه وسلم التي كان يحبها هـي المجيع بالجيم وزن عظيم ، وهو ثمر يعجن بلبن ، وسيأتي في باب الجمع بين لونين ذكر من روى حديث أنه كان يحب الزبد والتمر ، وفيه رد على من زعم أن المراد بالحلوى أنه صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=33227كان يشرب كل يوم قدح عسل يمزج بالماء ، وأما الحلوى المصنوعة فما كان يعرفها . وقيل المراد بالحلوى الفالوذج لا المعقودة على النار والله أعلم .