الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5134 حدثنا ابن مقاتل أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=12374إبراهيم بن سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=15975أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=166عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال nindex.php?page=hadith&LINKID=655029رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=18354_33226_33225يأكل الرطب بالقثاء
قوله ( باب جمع اللونين أو الطعامين بمرة ) أي في حالة واحدة ، ورأيت في بعض الشروح " بمرة مرة " ولم أر التكرار في الأصول ، ولعل nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري لمح إلى تضعيف حديث أنس " nindex.php?page=hadith&LINKID=846144أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بإناء - أو بقعب - فيه لبن وعسل فقال : إدمان في إناء ، لا آكله ولا أحرمه " أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني وفيه راو مجهول .
قوله ( nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله ) هو ابن المبارك ، وقد تقدم إخراج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري لهذا الحديث قبل هذا الباب سواء وكذا فيما قبله بأبواب بأعلى من هذا درجة والسبب في ذلك أن مداره على إبراهيم بن سعد ، قال الترمذي صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديثه .
قوله ( يأكل الرطب بالقثاء ) وقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني كيفية أكله لهما ، فأخرج في " الأوسط " من حديث عبد الله بن جعفر قال " nindex.php?page=hadith&LINKID=840373رأيت في يمين النبي صلى الله عليه وسلم قثاء وفي شماله رطبا وهو يأكل من ذا مرة ومن ذا مرة " وفي سنده ضعف ، وأخرج فيه وهو في الطب لأبي نعيم من حديث أنس " nindex.php?page=hadith&LINKID=846145كان يأخذ الرطب بيمينه والبطيخ بيساره ، nindex.php?page=treesubj&link=33231فيأكل الرطب بالبطيخ ، وكان أحب الفاكهة إليه " وسنده ضعيف أيضا ، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي بسند صحيح عن حميد عن أنس " nindex.php?page=hadith&LINKID=840374رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرطب والخربز " وهو بكسر الخاء المعجمة وسكون الراء وكسر الموحدة بعدها زاي نوع من البطيخ الأصفر ، وقد تكبر القثاء فتصفر من شدة الحر فتصير كالخربز كما شاهدته كذلك بالحجاز ، وفي هذا تعقب على من زعم أن المراد بالبطيخ في الحديث الأخضر ، واعتل بأن في الأصفر حرارة كما في الرطب ، وقد ورد التعليل بأن أحدهما يطفئ حرارة الآخر ، والجواب عن ذلك بأن في الأصفر بالنسبة للرطب برودة وإن كان فيه - لحلاوته - طرف حرارة ، والله أعلم . [ ص: 486 ] وفي nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي أيضا بسند صحيح عن عائشة " nindex.php?page=hadith&LINKID=846146أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل البطيخ بالرطب " وفي رواية له جمع بين البطيخ والرطب جميعا ، وأخرج ابن ماجه عن عائشة " nindex.php?page=hadith&LINKID=846147أرادت أمي تعالجني للسمنة لتدخلني على النبي صلى الله عليه وسلم فما استقام لها ذلك حتى أكلت nindex.php?page=treesubj&link=33231الرطب بالقثاء فسمنت كأحسن سمنة " nindex.php?page=showalam&ids=15397وللنسائي من حديثها " nindex.php?page=hadith&LINKID=846148لما تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم عالجوني بغير شيء ، فأطعموني القثاء بالتمر فسمنت عليه كأحسن الشحم " وعند أبي نعيم في الطب من وجه آخر عن عائشة " أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبويها بذلك " nindex.php?page=showalam&ids=13478ولابن ماجه من حديث ابن بسر " nindex.php?page=hadith&LINKID=846149أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب nindex.php?page=treesubj&link=33225_23561_33226الزبد والتمر " الحديث ، nindex.php?page=showalam&ids=12251ولأحمد من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه قال " nindex.php?page=hadith&LINKID=846150دخلت على رجل وهو يتمجع لبنا بتمر فقال : ادن ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماهما الأطيبين " وإسناده قوي .
قال النووي : في حديث الباب جواز nindex.php?page=treesubj&link=18354أكل الشيئين من الفاكهة وغيرها معا وجواز nindex.php?page=treesubj&link=18354أكل طعامين معا ، ويؤخذ منه جواز nindex.php?page=treesubj&link=18354التوسع في المطاعم ، ولا خلاف بين العلماء في جواز ذلك . وما نقل عن السلف من خلاف هذا محمول على الكراهة منعا لاعتياد التوسع والترفه والإكثار لغير مصلحة دينية ، وقال القرطبي ، يؤخذ منه جواز nindex.php?page=treesubj&link=17422مراعاة صفات الأطعمة وطبائعها واستعمالها على الوجه اللائق بها على قاعدة الطب ، لأن في الرطب حرارة وفي القثاء برودة ، فإذا أكلا معا اعتدلا ، وهذا أصل كبير في المركبات من الأدوية . وترجم أبو نعيم في الطب " باب الأشياء التي تؤكل مع الرطب ليذهب ضرره " فساق هذا الحديث ، لكن لم يذكر الزيادة التي ترجم بها ، وهي عند أبي داود في حديث عائشة بلفظ " nindex.php?page=hadith&LINKID=846151كان يأكل البطيخ بالرطب فيقول : يكسر حر هذا ببرد هذا وبرد هذا بحر هذا " والطبيخ بتقديم الطاء لغة في البطيخ بوزنه ، والمراد به الأصفر بدليل ورود الحديث بلفظ الخربز بدل البطيخ ، وكان يكثر وجوده بأرض الحجاز بخلاف البطيخ الأخضر .
" تنبيه " :
سقطت هذا الترجمة وحديثها من رواية النسفي ، ولم يذكرهما nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي أيضا .