الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
باب ما يكره من الثوم والبقول فيه عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
5136 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16501عبد الوارث عن nindex.php?page=showalam&ids=16377عبد العزيز قال قيل nindex.php?page=showalam&ids=9لأنس nindex.php?page=hadith&LINKID=655031ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الثوم فقال nindex.php?page=treesubj&link=1932من أكل فلا يقربن مسجدنا
قوله ( باب nindex.php?page=treesubj&link=33223ما يكره من الثوم والبقول ) أي التي لها رائحة كريهة ، وهل النهي عن nindex.php?page=treesubj&link=1932دخول المسجد لأكلها على التعميم أو على من nindex.php?page=treesubj&link=33224أكل النيء منها دون المطبوخ ؟ وقد تقدم بيان ذلك في كتاب الصلاة . ثم ذكر المصنف ثلاثة أحاديث . أحدها .
قوله ( فيه ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ) تقدم في أواخر صفة الصلاة قبيل كتاب الجمعة من رواية نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في غزوة خيبر " nindex.php?page=hadith&LINKID=846154من أكل من هذه الشجرة - يعني [ ص: 488 ] الثوم - فلا يقربن مسجدنا " ووقع لنا سبب هذا الحديث : فأخرج عثمان بن سعيد الدارمي في " كتاب الأطعمة " من رواية أبي عمرو هو بشر بن حرب عنه قال " nindex.php?page=hadith&LINKID=846155جاء قوم مجلس النبي صلى الله عليه وسلم وقد أكلوا الثوم والبصل ، فكأنه تأذى بذلك فقال " فذكره . ثانيها : حديث أنس أورده عن مسدد ، وتقدم في الصلاة عن أبي معمر ، كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=16501عبد الوارث وهو ابن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=16377عبد العزيز هو ابن صهيب . ثالثها : حديث جابر ، وقد تقدم أيضا هـناك موصولا ومعلقا وفيه ذكر البقول ، ولكنه اختصره هنا . وقوله " nindex.php?page=hadith&LINKID=844243كل فإني أناجي من لا تناجي " فيه إباحته لغيره صلى الله عليه وسلم حيث لا يتأذى به المصلون جمعا بين الأحاديث . واختلف في حقه هو صلى الله عليه وسلم فقيل : كان ذلك محرما عليه ، والأصح أنه مكروه لعموم قوله " لا " في جواب أحرام هو ؟ وحجة الأول أن العلة في المنع ملازمة الملك له صلى الله عليه وسلم ، وأنه ما من ساعة إلا وملك يمكن أن يلقاه فيها .
وفي هذه الأحاديث بيان جواز nindex.php?page=treesubj&link=33224أكل الثوم والبصل والكراث ، إلا أن من أكلها يكره له حضور المسجد ، وقد ألحق بها الفقهاء ما في معناها من البقول الكريهة الرائحة كالفجل ، وقد ورد فيه حديث في nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني وقيده عياض بمن يتجشى منه ، وألحق به بعض الشافعية الشديد البخر ومن به جراحة تفوح رائحتها ، واختلف في الكراهية : فالجمهور على التنزيه ، وعن الظاهرية التحريم ، وأغرب عياض فنقل عن أهل الظاهر تحريم تناول هذه الأشياء مطلقا لأنها تمنع حضور الجماعة ، والجماعة فرض عين ، ولكن صرح nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم بالجواز ، ثم يحرم على من يتعاطى ذلك حضور المسجد ، وهو أعلم بمذهبه من غيره .