الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1880 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15020عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة عن ثابت عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك قال nindex.php?page=hadith&LINKID=660500قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=7862_7920_32782_29497لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3506663لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ) ( الغدوة ) : بفتح الغين : السير أول النهار إلى الزوال ، و ( الروحة ) السير من الزوال إلى آخر النهار . ( أو ) هنا للتقسيم لا للشك ، ومعناه : أن الروحة يحصل بها هذا الثواب ، وكذا الغدوة ، والظاهر أنه لا يختص ذلك بالغدو والرواح من بلدته ، بل يحصل هذا الثواب بكل غدوة أو روحة في طريقه إلى الغزو ، وكذا بغدوة وروحة في موضع القتال ؛ لأن الجميع يسمى غدوة وروحة في سبيل الله . ومعنى هذا الحديث : أن nindex.php?page=treesubj&link=7862فضل الغدوة والروحة في سبيل الله وثوابهما [ ص: 26 ] خير من نعيم الدنيا كلها لو ملكها الإنسان ، وتصور تنعمه بها كلها ؛ لأنه زائل ونعيم الآخرة باق ، قال القاضي : وقيل في معناه ومعنى نظائره من تمثيل أمور الآخرة وثوابها بأمور الدنيا : أنها خير من الدنيا وما فيها لو ملكها إنسان ، وملك جميع ما فيها وأنفقه في أمور الآخرة ، قال هذا القائل : وليس تمثيل الباقي بالفاني على ظاهر إطلاقه . والله أعلم .