الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب تستر المغتسل بثوب ونحوه

                                                                                                                336 وحدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن أبي النضر أن أبا مرة مولى أم هانئ بنت أبي طالب أخبره أنه سمع أم هانئ بنت أبي طالب تقول ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره بثوب

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( عن أبي النضر أن أبا مرة مولى أم هانئ ) وفي الرواية الأخرى ( أن أبا مرة مولى عقيل ) أما ( أبو النضر ) فاسمه سالم بن أبي أمية القرشي التيمي المدني مولى عمر بن عبد الله التيمي ، وأما ( أبو مرة ) فاسمه يزيد وهو مولى أم هانئ ، وكان يلزم أخاها عقيلا فلهذا نسبه في الرواية الأخرى إلى ولائه ، وأما ( أم هانئ ) فاسمها ( فاختة ) ، وقيل : ( فاطمة ) ، وقيل : ( هند ) كنيت بابنها هانئ بن هبيرة بن عمرو ، وهانئ بهمز آخره ، أسلمت أم هانئ في يوم الفتح رضي الله عنها .

                                                                                                                قولها : ذهبت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة تستره بثوب هذا فيه دليل على جواز اغتسال الإنسان بحضرة امرأة من محارمه إذا كان بينه وبينها ساتر من ثوب وغيره .




                                                                                                                الخدمات العلمية