الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3662 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16637علي بن مسهر عن nindex.php?page=showalam&ids=17004محمد بن عمرو عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=675100قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=28965_30504حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج
[ ص: 77 ]
[ ص: 77 ] ( حدثوا عن بني إسرائيل ) قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : ليس معناه إباحة الكذب في أخبار بني إسرائيل ، ورفع الحرج عمن نقل عنهم الكذب ، ولكن معناه الرخصة في nindex.php?page=treesubj&link=28965الحديث عنهم على معنى البلاغ وإن لم يتحقق صحة ذلك بنقل الإسناد ، وذلك لأنه أمر قد تعذر في أخبارهم لبعد المسافة وطول المدة ووقوع الفترة بين زماني النبوة وفيه دليل على أن nindex.php?page=treesubj&link=29149_29150الحديث لا يجوز عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بنقل الإسناد والتثبت فيه ( ولا حرج ) أي : لا ضيق عليكم في الحديث عنهم لأنه كان تقدم منه - صلى الله عليه وسلم - الزجر عن الأخذ عنهم والنظر في كتبهم ثم حصل التوسع في ذلك ، وكان النهي وقع قبل استقرار الأحكام الإسلامية والقواعد الدينية خشية الفتنة ، ثم لما زال المحذور وقع الإذن في ذلك لما في سماع الأخبار التي كانت في زمانهم من الاعتبار . وقيل : معنى قوله " لا حرج " لا تضيق صدوركم بما تسمعونه عنهم من الأعاجيب ، فإن ذلك وقع لهم كثيرا . وقيل : " لا حرج " في أن لا تحدثوا عنهم ، لأن قوله أولا حدثوا صيغة أمر تقتضي الوجوب ، فأشار إلى عدم الوجوب وأن الأمر فيه للإباحة بقوله " ولا حرج " أي : في ترك التحديث عنهم . وقال مالك : المراد جواز التحدث عنهم بما كان من أمر حسن أما ما علم كذبه فلا . قاله في الفتح . والحديث سكت عنه المنذري .