( فِيهَا عَدَدُنَا ) أَيْ : أَهْلُونَا ( فَتَحَوَّلْنَا إِلَى دَارٍ إِلَخْ ) وَالْمَعْنَى أَنَتْرُكُهَا وَنَتَحَوَّلُ إِلَى غَيْرِهَا أَوْ هَذَا مِنْ بَابِ nindex.php?page=treesubj&link=23997الطِّيَرَةِ الْمَنْهِيِّ عَنْهَا ( ذَرُوهَا ذَمِيمَةً ) أَيِ : اتْرُكُوهَا مَذْمُومَةً فَعِيلَةً بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=12569ابْنُ الْأَثِيرِ . وَالْمَعْنَى اتْرُكُوهَا بِالتَّحَوُّلِ عَنْهَا حَالَ كَوْنِهَا مَذْمُومَةً ؛ لِأَنَّ هَوَاءَهَا غَيْرُ مُوَافِقٍ لَكُمْ .

[ ص: 336 ] قَالَ الْأَرْدُبِيلِيُّ فِي الْأَزْهَارِ : أَيْ : ذَرُوهَا وَتَحَوَّلُوا عَنْهَا لِتَخْلُصُوا عَنْ سُوءِ الظَّنِّ وَرُؤْيَةِ الْبَلَاءِ مِنْ نُزُولِ تِلْكَ الدَّارِ انْتَهَى .

قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14228الْخَطَّابِيُّ وَابْنُ الْأَثِيرِ : إِنَّمَا أَمَرَهُمْ بِالتَّحَوُّلِ عَنْهَا إِبْطَالًا لِمَا وَقَعَ فِي نُفُوسِهِمْ مِنْ أَنَّ الْمَكْرُوهَ إِنَّمَا أَصَابَهُمْ بِسَبَبِ السُّكْنَى فَإِذَا تَحَوَّلُوا عَنْهَا انْقَطَعَتْ مَادَّةُ ذَلِكَ الْوَهْمِ وَزَالَ عَنْهُمْ مَا خَامَرَهُمْ مِنَ الشُّبْهَةِ ، انْتَهَى . وَالْحَدِيثُ سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .