( أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَالِحِ بْنِ دِرْهَمٍ ) : بِكَسْرِ الدَّالِ الْبَاهِلِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ فِيهِ ضَعْفٌ وَأَبُوهُ صَالِحُ بْنُ دِرْهَمٍ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ قَالَهُ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ ( حَاجِّينَ ) : أَيْ مُرِيدِينَ الْحَجَّ ( فَإِذَا رَجُلٌ ) : أَيْ وَاقِفٌ وَالْمُرَادُ بِهِ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ ( إِلَى جَنْبِكُمْ قَرْيَةٌ ) : بِحَذْفِ الِاسْتِفْهَامِ ( يُقَالُ لَهَا الْأُبُلَّةُ ) : بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالْبَاءِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ الْبَلَدُ الْمَعْرُوفُ قُرْبَ الْبَصْرَةِ [ ص: 329 ] مِنْ جَانِبِهَا الْبَحْرِيِّ . كَذَا فِي النِّهَايَةِ وَهِيَ أَحَدُ الْمُنْتَزَهَاتِ الْأَرْبَعِ وَهِيَ أَقْدَمُ مِنَ الْبَصْرَةِ ذَكَرَهُ الْقَارِيُّ . ( مَنْ يَضْمَنُ ) : اسْتِفْهَامٌ لِلِالْتِمَاسِ وَالسُّؤَالِ وَالْمَعْنَى مَنْ يَتَقَبَّلُ وَيَتَكَفَّلُ ( لِي ) : أَيْ لِأَجْلِي ( أَنْ يُصَلِّيَ لِي ) : أَيْ بِنِيَّتِي ( فِي مَسْجِدِ الْعَشَّارِ ) : بِفَتْحِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ مَسْجِدٌ مَشْهُورٌ يُتَبَرَّكُ بِالصَّلَاةِ فِيهِ ذَكَرَهُ مَيْرَكُ ( رَكْعَتَيْنِ أَوْ أَرْبَعًا ) : أَيْ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ أَوْ لِلتَّنْوِيعِ أَوْ بِمَعْنَى بَلْ ( وَيَقُولُ ) : أَيْ عِنْدَ النِّيَّةِ أَوْ بَعْدَ فَرَاغِ الصَّلَاةِ ( هَذِهِ ) : أَيِ الصَّلَاةَ أَوْ ثَوَابَهَا ( nindex.php?page=showalam&ids=3لِأَبِي هُرَيْرَةَ ) : فَإِنْ قِيلَ : nindex.php?page=treesubj&link=28426الصَّلَاةُ عِبَادَةٌ بَدَنِيَّةٌ وَلَا تُقْبَلُ النِّيَابَةُ فَمَا مَعْنَى قَوْلِ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ؟ قُلْنَا : يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ هَذَا مَذْهَبُ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَاسَ الصَّلَاةَ عَلَى الْحَجِّ وَإِنْ كَانَ فِي الْحَجِّ شَائِبَةٌ مَالِيَّةٌ ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ ثَوَابُ هَذِهِ الصَّلَاةِ nindex.php?page=showalam&ids=3لِأَبِي هُرَيْرَةَ ، فَإِنَّ ذَلِكَ جَوَّزَهُ بَعْضُهُمْ . كَذَا ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ .

قَالَ الْقَارِيُّ : وَقَالَ عُلَمَاؤُنَا الْأَصْلُ فِي nindex.php?page=treesubj&link=3860الْحَجِّ عَنِ الْغَيْرِ أَنَّ الْإِنْسَانَ لَهُ أَنْ nindex.php?page=treesubj&link=7289_27019_27022_27024_27020يَجْعَلَ ثَوَابَ عَمَلِهِ لِغَيْرِهِ مِنَ الْأَمْوَاتِ وَالْأَحْيَاءِ حَجًّا أَوْ صَلَاةً أَوْ صَوْمًا أَوْ صَدَقَةً أَوْ غَيْرَهَا كَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَالْأَذْكَارِ ، فَإِذَا فَعَلَ شَيْئًا مِنْ هَذَا وَجَعَلَ ثَوَابَهُ لِغَيْرِهِ جَازَ وَيَصِلُ إِلَيْهِ عِنْدَ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ انْتَهَى .

قُلْتُ : قَدْ حُقِّقَ هَذَا الْبَحْثُ فِي مَوْضِعِهِ وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعُهُ ( أَبَا الْقَاسِمِ ) : بَدَلٌ أَوْ عَطْفُ بَيَانٍ ( لَا يَقُومُ ) : أَيْ مِنَ الْقُبُورِ أَوْ فِي الْمَرْتَبَةِ ( مَعَ شُهَدَاءِ بَدْرٍ غَيْرُهُمْ ) : وَلَمْ يُعْرَفْ أَنَّهُمْ مِنْ شُهَدَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَوْ مِنَ الْأُمَمِ السَّابِقَةِ قَالَهُ الْقَارِيُّ ( هَذَا الْمَسْجِدُ مِمَّا يَلِي النَّهْرَ ) : أَيْ نَهْرَ الْفُرَاتِ .

قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَالِحِ بْنِ دِرْهَمٍ ذَكَرَهُ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ الْكَبِيرِ وَذَكَرَ لَهُ هَذَا الْحَدِيثَ وَقَالَ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ وَذَكَرَهُ nindex.php?page=showalam&ids=14798أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ وَقَالَ فِيهِ : إِبْرَاهِيمُ هَذَا وَأَبُوهُ لَيْسَا بِمَشْهُورَيْنِ وَالْحَدِيثُ غَيْرُ مَحْفُوظٍ وَذَكَرَ nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيُّ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ هَذَا ضَعِيفٌ . [ ص: 330 ]