الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      5071 حدثنا وهب بن بقية عن خالد ح و حدثنا محمد بن قدامة بن أعين حدثنا جرير عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أمسى أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له زاد في حديث جرير وأما زبيد كان يقول كان إبراهيم بن سويد يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها رب أعوذ بك من الكسل ومن سوء الكبر أو الكفر رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر وإذا أصبح قال ذلك أيضا أصبحنا وأصبح الملك لله قال أبو داود رواه شعبة عن سلمة بن كهيل عن إبراهيم بن سويد قال من سوء الكبر ولم يذكر سوء الكفر

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( أخبرنا جرير ) : فجرير وخالد كلاهما يرويان عن الحسن بن عبيد الله [ ص: 332 ] ( زاد في حديث جرير ) : ولفظ المنذري في مختصر السنن وعن عبد الله هو ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أمسى أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأما زبيد كان يقول كان إبراهيم بن سويد يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها . رب أعوذ بك من الكسل ومن سوء الكبر . رب أعوذ بك من عذاب النار وعذاب القبر إلى آخره .

                                                                      قلت : حديث جرير أخرجه مسلم ما لفظه حدثنا عثمان بن أبي شيبة أخبرنا جرير عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال : كان نبي الله إذا أمسى قال أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، قال أراه قال فيهن له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها .

                                                                      رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر . رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر . وإذا أصبح قال ذلك أيضا أصبحنا وأصبح الملك لله " .

                                                                      ثم أخرج من طريق أبي بكر بن أبي شيبة أخبرنا حسين بن علي عن زائدة عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال : أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، اللهم إني أسألك من خير هذه الليلة وخير ما فيها ، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها ، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم وسوء الكبر وفتنة الدنيا وعذاب القبر .

                                                                      قال الحسن بن عبيد الله : وزادني فيه زبيد عن إبراهيم بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله رفعه أنه قال : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير " .

                                                                      وأخرج من طريق قتيبة بن سعيد أخبرنا عبد الواحد بن زياد عن الحسن بن عبيد الله أخبرنا إبراهيم بن سويد النخعي أخبرنا عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله [ ص: 333 ] بن مسعود قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له .

                                                                      قال الحسن : فحدثني الزبيد أنه حفظ عن إبراهيم في هذا له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم أسألك خير هذه الليلة وأعوذ بك من شر هذه الليلة وشر ما بعدها اللهم إني أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر ، اللهم إني أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر " . انتهى .

                                                                      ( من سوء الكبر ) : قال النووي : رويناه الكبر بإسكان الباء وفتحها فالإسكان بمعنى التعاظم على الناس ، والفتح بمعنى الهرم والخرف والرد إلى أرذل العمر كما في الحديث الآخر .

                                                                      قال القاضي : وهذا أظهر وأشهر بما قبله . قال وبالفتح ذكره الهروي بالوجهين ذكره الخطابي ، وصوب الفتح وتعضده رواية النسائي وسوء العمر . انتهى .

                                                                      ( أو الكفر ) : هذا شك من الراوي أي من سوء الكفر أي من شر ما فيه الكفر أو الكفران ( ولم يذكر سوء الكفر ) : وكذلك لم يذكر هذه اللفظة بعض أصحاب الحسن بن عبيد الله كعبد الواحد بن زياد وزائدة بل جرير أيضا في رواية عثمان بن أبي شيبة وروايتهم عند مسلم فجملة سوء الكبر هي محفوظة .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي .




                                                                      الخدمات العلمية