الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      563 حدثنا محمد بن معاذ بن عباد العنبري حدثنا أبو عوانة عن يعلى بن عطاء عن معبد بن هرمز عن سعيد بن المسيب قال حضر رجلا من الأنصار الموت فقال إني محدثكم حديثا ما أحدثكموه إلا احتسابا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء ثم خرج إلى الصلاة لم يرفع قدمه اليمنى إلا كتب الله عز وجل له حسنة ولم يضع قدمه اليسرى إلا حط الله عز وجل عنه سيئة فليقرب أحدكم أو ليبعد فإن أتى المسجد فصلى في جماعة غفر له فإن أتى المسجد وقد صلوا بعضا وبقي بعض صلى ما أدرك وأتم ما بقي كان كذلك فإن أتى المسجد وقد صلوا فأتم الصلاة كان كذلك

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( الموت ) أي أمارته ( فقال ) أي الأنصاري ( احتسابا ) أي لطلب الثواب ( فأحسن الوضوء ) بأن جمع بين العمل بالفرائض والسنن ( إلا حط الله عز وجل ) أي وضع وألقى ( عنه ) أي عن الجائي والمريد إلى الصلاة ( فليقرب أحدكم ) من باب التفعيل أي مكانه من المسجد ( أو ليبعد ) من باب التفعيل فإذا بعد أحدكم مكانه من المسجد ويكون هديه وطريقته في المشي أن يأتي المسجد من بعيد يكون الثواب أوفر وأكثر وهو محل الترجمة ( وقد صلوا ) أي الحاضرون في المسجد ( بعضا ) من الصلاة ( وبقي بعض ) من الصلاة ( صلى ) هذا الرجل الجائي ( ما أدرك ) من الصلاة مع الإمام ( وأتم ما بقي ) من الصلاة ( كان ) أي الأمر ( كذلك ) أي يغفر له ( وقد صلوا ) أي الناس وما بقي مع الإمام شيء من الصلاة ( فأتم الصلاة ) أي هذا الرجل الجائي بعد فراغ صلاة الجماعة ( كان كذلك ) أي غفر له .




                                                                      الخدمات العلمية