باب في النهي عن استقبال القبلة بغائط أو بول
8 حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي حدثنا عن سفيان بن عيينة عن الزهري عطاء بن يزيد الليثي عن قال أبي أيوب الأنصاري إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمنا أبو أيوب الشام فوجدنا مراحيض قد بنيت مستقبل القبلة فننحرف عنها ونستغفر الله قال أبو عيسى وفي الباب عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي ومعقل بن أبي الهيثم ويقال معقل بن أبي معقل وأبي أمامة وأبي هريرة وسهل بن حنيف قال أبو عيسى حديث أبي أيوب أحسن شيء في هذا الباب وأصح وأبو أيوب اسمه خالد بن زيد اسمه والزهري وكنيته محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري أبو بكر قال أبو الوليد المكي قال إنما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تستقبلوا القبلة بغائط ولا ببول ولا تستدبروها إنما هذا في الفيافي وأما في الكنف المبنية له رخصة في أن يستقبلها وهكذا قال أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي وقال إسحق بن إبراهيم رحمه الله إنما الرخصة من النبي صلى الله عليه وسلم في استدبار القبلة بغائط أو بول وأما استقبال القبلة فلا يستقبلها كأنه لم ير في الصحراء ولا في الكنف أن يستقبل القبلة
[ ص: 44 ] أحمد بن حنبل