قَوْلُهُ : ( عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ ) بْنِ أَنْعُمٍ الْإِفْرِيقِيِّ ( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ) هُوَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَبَلِيُّ الْمِصْرِيُّ الْمَعَافِرِيُّ . قَوْلُهُ : ( nindex.php?page=treesubj&link=24582التَّسْبِيحُ نِصْفُ الْمِيزَانِ ) أَيْ ثَوَابُهُ بَعْدَ تَجَسُّمِهِ يَمْلَأُ نِصْفَ الْمِيزَانِ وَالْمُرَادُ بِهِ إِحْدَى كِفَّتَيْهِ الْمَوْضُوعَةُ لِوَضْعِ الْحَسَنَاتِ فِيهَا ( وَالْحَمْدُ لِلَّهِ يَمْلَؤُهُ ) أَيِ الْمِيزَانَ أَوْ نِصْفَهُ وَهُوَ أَظْهَرُ ؛ لِأَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=24406_24407الْأَذْكَارَ تَنْحَصِرُ فِي نَوْعَيْنِ التَّنْزِيهِ وَالتَّحْمِيدِ . قَالَ الطِّيبِيُّ : فَيَكُونُ الْحَمْدُ نِصْفَهُ الْآخَرَ فَهُمَا مُتَسَاوِيَانِ ، وَيُلَائِمُهُ حَدِيثُ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ ، وَيَحْتَمِلُ تَفْضِيلَ الْحَمْدِ بِأَنَّهُ يَمْلَأُ الْمِيزَانَ وَحْدَهُ لِاشْتِمَالِهِ عَلَى التَّنْزِيهِ ضِمْنًا ؛ لِأَنَّ الْوَصْفَ بِالْكَمَالِ مُتَضَمِّنٌ نَفْيَ النُّقْصَانِ وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُهُ : ( وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَيْسَ لَهَا دُونَ اللَّهِ حِجَابٌ ) فَإِنَّهَا تَتَضَمَّنُ التَّحْمِيدَ وَالتَّنْزِيهَ وَلِذَا صَارَتْ مُوجِبَةً لِلْقُرْبِ وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ : ( حَتَّى تَخْلُصَ ) بِضَمِّ اللَّامِ ( إِلَيْهِ ) أَيْ تَصِلَ عِنْدَهُ وَتَنْتَهِي إِلَى مَحَلِّ الْقَبُولِ وَالْمُرَادُ بِهَذَا وَأَمْثَالِهِ سُرْعَةُ الْقَبُولِ وَالْإِجَابَةِ وَكَثْرَةُ الْأَجْرِ وَالْإِثَابَةِ . وَفِيهِ دَلَالَةٌ ظَاهِرَةٌ عَلَى أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَفْضَلُ مِنْ " سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ " . قَوْلُهُ : ( وَلَيْسَ إِسْنَادُهُ بِالْقَوِيِّ ) ؛ لِأَنَّ فِيهِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زِيَادٍ الْإِفْرِيقِيَّ وَهُوَ ضَعِيفٌ nindex.php?page=showalam&ids=12434وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ عَيَّاشٍ وَهُوَ صَدُوقٌ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ أَهْلِ بَلَدِهِ مُخَلِّطٌ فِي غَيْرِهِمْ .